واشنطن: من السابق لأوانه تحديد مدى أهمية أي تقدم في محادثات إيران النووية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء إن واشنطن تعتقد أن من السابق لأوانه تحديد مدى أهمية أي تقدم في محادثات فيينا الرامية لإنقاذ اتفاق إيران النووي لعام 2015 وذلك بعد استئناف المحادثات غير المباشرة أمس الاثنين.وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس للصحفيين إن الولايات المتحدة لم تلحظ بعد شعورا كافيا بالإلحاح من جانب إيران، مضيفا أن واشنطن تريد من أطراف المحادثات السعي بشكل بناء وثابت للبناء على التقدم.
فی السیاق نفسه شددت الدول الأوروبية الثلاثاء على "الطابع الملح" لإنجاز المفاوضات المتصلة بإحياء الاتفاق النووي مع ايران في وقت تقترب فيه طهران "بشكل كبير" من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.
وقال مفاوضون من الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في اتفاق العام 2015 وهي فرنسا والمانيا وبريطانيا غداة استئناف المفاوضات في فيينا في محاولة لانقاذ هذا الاتفاق، "هذه المفاوضات ملحة".
وأضاف هؤلاء "من الواضح أننا نقترب من نقطة يكون فيها التصعيد النووي الإيراني أفرغ الاتفاق من مضمونه"، مشددين على أن الوقت المتاح يقاس "بالأسابيع وليس بالأشهر لانجاز المفاوضات".
وشدد المفاوضون على مستوى تخصيب اليورانيوم من قبل إيران الذي يقربها بشكل خطر من العتبة النووية رغم أنها أعلنت السبت انها لا تنوي تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 60 % في حال فشل مفاوضات فيينا.
وقال المفاوضون أنفسهم "نأخذ علما بتعليق رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ومفاده أن إيران لن تخصب (اليورانيوم) فوق نسبة 60 % إلا ان تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60 % غير مسبوق في دول لا تمتلك السلاح النووي".
وأضافوا "زيادة مخزونات اليورانيوم إلى 60 % تقرب إيران بشكل كبير من الحصول على المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي".
وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعدما انسحبت منه العام 2018، وحمل إيران على احترام التزاماتها في إطاره بعدما توقفت عن ذلك بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية.
من جانبه عبرت إيران وروسيا اليوم الثلاثاء عن تفاؤلهما إزاء المحادثات التي انطلقت هذا الأسبوع لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بالرغم من إعلان الدول الغربية أن المفاوضات تسير ببطء شديد.وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن التوصل لاتفاق بات ممكنا إذا أبدت الأطراف الأخرى "حسن النية"، فيما أشار المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف إلى أن مجموعة عمل تحقق "تقدما لا خلاف عليه" في الجولة الثامنة من المحادثات.واستأنفت إيران والولايات المتحدة المحادثات غير المباشرة في فيينا أمس الاثنين، مع تركيز طهران على جانب واحد من الاتفاق الأصلي وهو رفع العقوبات المفروضة عليها، رغم ما يراه منتقدون على أنه تقدم لا يذكر على صعيد كبح أنشطتها النووية.وانفضَّت الجولة السابعة من المحادثات قبل 11 يوما بإضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة إلى النص الذي يجري العمل عليه.وتشدد إيران على ضرورة رفع كل العقوبات الأمريكية قبل اتخاذ خطوات في ما يتعلق بالأنشطة النووية، لكن المفاوضين الغربيين يقولون إنه يتعين عمل موازنة بين الخطوات النووية والعقوبات في الاتفاقية، المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
كلمات مفتاحية
- نيد برايس
- المفاوضات النووية الايرانية
- الاتفاق النووي الايراني
- محادثات فيينا
- امير عبداللهيان
- منظمة الطاقة الذرية الايرانية