فوربس: الإدارة الأمريكية بدأت بوضع أسس لسحب قواتها من العراق وسوريا
اعلنت شبكة فوربس الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الأحد، عن قرب ما وصفته بـ"نهاية التواجد الأمريكي في المنطقة وخصوصا العراق وسوريا"، مؤكدة ان "الإدارة الأمريكية باشرت منذ مدة بوضع أسس انسحاب قواتها من المنطقة من خلال لجنة مشتركة مع العراق و"تنسيق تعاون" في سوريا.
وأوضحت الشبكة، أن "الحكومة الأمريكية بدأت بالعمل على "تنسيق علاقة" بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية في دمشق تحضيرا لسحب قواتها من سوريا والعراق"، مشددة على ان "مسألة بقاء القوات الامريكية في العراق باتت الآن أمراً شبه محسوم".
وأكدت الشبكة أيضا ان "الحكومتين العراقية والأمريكية لا ترغبان الان بإخراج القوات الامريكية من البلاد تحت الظروف الحالية، موضحة "واشنطن باشرت ببحث سحب قواتها من العراق قبل شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي وبداية الصراع في غزة، إلا أن الهجمات المتكررة على قواعدها عطلت من مباحثات الانسحاب".
وأوضحت "الحكومة الأمريكية لا تريد أن تسحب قواتها تحت وقع الهجمات، فيما تحاول بغداد أيضا ان تضع جدولا للانسحاب يكون تحت أوضاع أمنية مستقرة كي تتفادى اظهار نفسها بموقف غير حازم أمام هجمات الفصائل التي ستظهر بأنها حققت رغبتها بطرد القوات الامريكية من خلال اعمال العنف"، بحسب وصفها.
وأشارت فوربس أيضا إلى أن "عمليات الاغتيال التي نفذتها الإدارة الامريكية ضد قيادات فصائل في العراق ساهمت بشكل فاعل في تعطيل مباحثات الانسحاب"، موضحة ان "فرضت بذلك ضغطا "غير مناسب" على حكومة السوداني ومساعيها لتحقيق انسحاب عسكري تحت اتفاق سياسي يظهر العراق بشكل مستقر، وليس تحت مضلة القصف على القواعد الامريكية".
واختتمت الشبكة تقريرها بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة تحاول "تأمين" مصالحها في العراق قبيل انسحابها من خلال اتفاقات واضحة مع حكومة السوداني"، مرجحة أن يكون "الهدف من تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لبحث مستقبل العراق وبصمة القوات الامريكية داخله يتضمن تأمين تلك المصالح عبر اتفاقيات سياسية، اقتصادية وأمنية واضحة".