ضغط إيراني جديد على العراق.. وتحرك اقتصادي على "منفذ ديالى"
بحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الأربعاء، مع وفد أمني إيراني؛ تنفيذ "الاتفاق الأمني" ومستوى إنجاز خطواته.
وذكر بيان لمكتب الاعرجي، أن الأخير "استقبل الأربعاء، وفداً أمنياً إيرانياً رفيعاً، إذ جرى بحث متابعة تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران، ومستوى إنجاز خطواته بين البلدين".
وجدد الأعرجي، "حرص رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، على تنفيذ هذا الاتفاق ومتابعته لخطواته بشكل شخصي وعدم السماح بأي شكل من الأشكال بالتهاون في تنفيذ بنود الاتفاق".
وشهد اللقاء أيضا، وفق البيان، "مناقشة القضايا المتعلقة بأمن الحدود ومنع التهريب والتسلل، إلى جانب التأكيد المشترك على المضي بالاتفاق الأمني بين البلدين، بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".
وفي وقت سابق، أبرم العراق وإيران اتفاقا أمنيًا في بغداد، الأحد، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، ومستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، حسبما ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.
وأفادت "إرنا" أن توقيع الاتفاق جاء بعد مشاورات ثنائية استمرت لعدة أشهر بين طهران وبغداد، وأنه "من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تقليص واحتواء التحديات الأمنية الناجمة عن تحركات جانب المعارضة التي تتخذ من إقليم كردستان العراق مأوى لها".
ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن رئيس الوزراء العراقي تأكيده لدى استقباله الوفد الإيراني "موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيّ من دول الجوار"، مشددًا على "رفضه القاطع على أن تكون أرض العراق مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة، أو أن تكون منطلقاً لاستهدافها، أو أي مساس بالسيادة العراقية".
في حين قال مستشار الأمن الوطني العراقي إن "رئيس وزراء العراق مهتم جدًا بتطوير العلاقات مع إيران إلى آفاق أوسع"، حسبما "واع".
واستعرض الجانبان "مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، إلى جانب بحث أهمية حل المشكلات التي تعترض أمن الحدود، وتدعيم العلاقات بين بغداد وطهران، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين".
وأكد الأعرجي "ترحيب العراق بعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية"، مشيراً إلى أنه "تطور مهم يصب في مصلحة المنطقة". وأعرب عن أمله أن "تشهد المنطقة المزيد من التفاهمات الإيجابية التي تخدم أمنها واستقرارها".
وقال شمخاني إن "الدولتين تمكنتا من إقامة علاقات ودية وهي في تطور مستمر".
وأكد مدير جمارك سومار في محافظة كرمانشاه ومدير حدود مندلي العراقية على تطوير التبادلات التجارية وتسهيل الصادرات من هذه المنطقة الغربية من إيران لغرض التنمية الاقتصادية.
وفي وقت سابق، قال رئيس جمارك سومار، أثناء زيارته لحدود مندلي وتفقده للبنية التحتية لهذه البوابة وعملية التصدير، في اجتماع عقد لحل المشاكل القائمة: ان سومار لديها القدرة المناسبة لزيادة الصادرات إلى العراق.
وأضاف شهاب محمدي: يتم تصدير أكثر من 300 شاحنة محملة ببضائع التصدير من سومار إلى العراق يوميا، ومع إزالة الحواجز والمشاكل التجارية وتعزيز البنية التحتية، سنشهد تحسن قدرات هذه الحدود وتطويرها وتنميتها.
وأعلن عن ترحيب مديري الحدود العراقية بتطوير المبادلات مع سومار وأضاف: إن السلع التصديرية الرئيسية عبر هذا الجمارك هي البلاط وحديد التسليح المضلع والمواد العازلة للماء والرخام والبيض ومنتجات الألبان والأكواب الزجاجية والكرتون الفارغة.
وأضاف: منذ بداية العام الجاري (العام الايراني بدا في 21 اذار/مارس 2023) وحتى نهاية الشهر الثامن ، تم تصدير ما مجموعه 486 مليوناً و431 ألفاً و452 دولاراً من بضائع التصدير المتنوعة من جمارك سومار.
كما قال مدير حدود مندلي العراقية: ان معبر مندلي (سومار) مع إيران يعد من الحدود التجارية المهمة ونحن نرحب بزيادة الصادرات وساعات التبادل على هذه الحدود.
وأضاف: حالياً تتم المبادلات التجارية وقبول البضائع الإيرانية من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً، فيما كانت المبادلات الاقتصادية السابقة يومياً حتى الساعة الخامسة مساءً.
وكانت زيادة ساعات عمل الحدود ودراسة مشاكل التجار ومتابعة مشاكل السائقين من أهم المواضيع التي طرحت في هذا اللقاء الاقتصادي.