ألقى الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، اليوم الجمعة، كلمة خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى "بطرسبورغ" الاقتصادي الدولي الخامس والعشرين "SPIEF 2022"، وأكد خلال كلمته عن انتهاء أحادية القطب في العالم.

وقال بوتين:"قلت في دافوس منذ عام ونصف أن العالم أحادي القطب قد انتهى، لكن هناك محاولات مضنية لمحاولة استعادته".

وتابع بوتين: الثقة في العملات العالمية تقوضت كرمى الطموح والأوهام الجيوسياسية التي عفا عليها الزمن، العالم لم يعد كما كان من قبل.

وعن العقوبات الإقتصادية التي استهدفت روسيا قال بوتين:"هدف العقوبات كانت إسقاط الاقتصاد الروسي، ولم ينجحوا لأن قطاع الاقتصاد الروسي عمل بكفاءة، والشعب الروسي كرس وحدة الصف، لقد اعتقدوا أن الدولار سيصبح 200 روبل،واليوم اتضحت الحملة الدعائية".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت المورد الأساسي للكثير من السلع الغذائية، وكانت نموذجا لكثير من الدول، أصبحت الولايات المتحدة الآن مستوردا أكثر منها مصدرا.

وعن موضوع نقص الأسمدة أكد بوتين أن اختفاء الأسمدة يعني انخفاض إنتاج السلع الغذائية، وهو ما ينذر بالجوع حول العالم، وهي مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية

وعن قرار العملية العسكرية الروسية الخاصة أوضح بوتين أنه كان صعبا، لكنه كان حتميا، وأكد أن الغرب كان يسيطر عسكريا على أوكرانيا، ويضخ الأسلحة هناك، ولا زال يفعل ذلك.

وتابع "كان الغرب دائما سخيا في رفع درجة العدائية ضد روسيا، وخلق جو مسموم من "الروسوفوبيا"

وشدد بوتين أن روسيا تمد يدها لكل من يريد العمل معها قائلاً:"روسيا ستتعامل مع من يريد التعامل معها من القادة القادرين على  التمييز  ما بين مصالح أوطانهم والإملاءات الخارجية، نفتح ممرات جديدة منها السكك الحديد وموانئ في البحر الأسود وبحر قزوين.

وأكد بوتين على عرقلة أمريكا للدول التي تريد التعاون مع روسيا،مشيراً لذلك بقوله"كل من يريد العمل مع روسيا يعاني من تهديدات بعضها مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية".

وأردف، أمريكا بعد أن أعلنت النصر في الحرب الباردة، أعلنت أن مصالحها مقدسة، والآن تسير اللعبة في اتجاه واحد، وفي ظل هذه الظروف يكون العالم غير مستقر.

وقال، أمريكا اعتبرت نفسها رسول الرب على الأرض عند إعلانها الانتصار في الحرب الباردة،الاتحاد الأوروبي فقد سيادته بالكامل.