يسعى إقليم كردستان في شمال العراق إلى استغلال الظرفية الدولية، لتعزيز إيراداته من الصادرات الطاقية، رغم الخلافات بينه وبين الحكومة الاتحادية في بغداد حول هذا الملف.

و مثلت رغبة الإقليم في تصدير الطاقة إلى أوروبا الدافع الرئيسي خلف زيارة رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني إلى لندن، حيث التقى الثلاثاء برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

ويدرك قادة الإقليم السعي الأوروبي المحموم إلى إنهاء الاعتماد على النفط والغاز الروسيين، وهم يقدمون أنفسهم على أن لديهم من الإمكانيات ما يكفي للمساهمة في ملء الفراغ الروسي.

وقال بيان حكومي بريطاني عقب لقاء بارزاني بجونسون “رئيس الوزراء بارزاني تحدث بشأن تطلعاته لتصدير الطاقة إلى أوروبا، فيما أشاد رئيس الوزراء (البريطاني) بجهوده للمساعدة في تقليل الاعتماد الغربي على النفط والغاز الروسيين”.

وجاءت زيارة بارزاني إلى لندن بعد أيام قليلة من زيارة مماثلة أداها إلى أنقرة، ما يؤكد المعلومات الواردة عن وجود خطة غربية بمشاركة تركية لتصدير الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي في العراق النفط إلى أوروبا.

ويقول مراقبون إن جهود إقليم كردستان لتعزيز صادراته النفطية لا تخلو من تعقيدات لاسيما بعد صدور قرار من المحكمة الاتحادية العراقية، بعدم قانونية العقود الموقعة من الإقليم، مطالبة الأخير بضرورة تسليم وزارة النفط العراقية مسؤولية إدارة حقول النفط الموجودة في مناطقه.

ويشير المراقبون إلى إشكالية أخرى تتمثل في الموقف الإيراني الذي من المرجح أن يعمد إلى تعطيل خطط الإقليم في هذا الصدد.

وسبق وأن شن الحرس الثوري الإيراني هجوما بصواريخ باليستية على مواقع داخل إربيل، الشهر الماضي، استهدف أساسا منزل رجل أعمال كردي كان احتضن اجتماعات ناقشت خططا لتصدير النفط عبر تركيا.

المصدر: صحيفة العرب