أكد وزير النفط الهندي، "هارديب سينغ بوري"، أن العراق ودول الخليج هي الوجهة المستقبلية القريبة لإمداد بلاده بالنفط.

وقال بوري لوكالة "رويترز" في مقابلة على هامش مؤتمر جازتيك في ميلانو "فيما يتعلق بالهند فإنني أتوقع في المستقبل المنظور أن الكثير من إمداداتنا من النفط الخام ستأتي من العراق والسعودية وأبو ظبي والكويت، بالإضافة إلى دول أخرى".

ورغم أن واردات النفط من روسيا انخفضت بنسبة 7.3% في تموز/يوليو الماضي عن مستويات حزيران/ يونيو، لكن موسكو ظلت ثاني أكبر موًرد للنفط إلى الهند بعد العراق.

وأوضح بوري أنه بنهاية العام المالي في 31 آذار/ مارس 2022، شكلت مشتريات الهند من روسيا 0.2% فقط، لكنها ارتفعت لاحقا بينما أصبح الوضع العالمي "ملتبسا".

وسئل عما إذا كانت مشتريات النفط الروسي في المستقبل سترتفع أو ستنخفض، فقال إنه لا يستبعد أي شيء.

وأشار بوري إلى أن الزيادة في أسعار الطاقة العالمية ليست مرتبطة بشكل مباشر بالأزمة في أوكرانيا بل "بالتوازن غير الملائم بين العرض والطلب" في حين أن الوضع الجيوسياسي عامل إضافي.

وسئل عما إذا كان سيؤيد سقف لأسعار النفط الروسي، فقال إنهم سيفحصون المسألة عندما تتوفر المزيد من التفاصيل.

وتقبل شركات التكرير الهندية على شراء النفط الروسي الرخيص نسبيا، الذي تقاطعه الشركات والدول الغربية منذ العقوبات التي فُرضت على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا.

وارتفعت واردات الهند من النفط الروسي إلى أكثر من أربعة أضعاف، أو أكثر من 400 ألف برميل يوميا في شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو، لكنها هبطت في تموز/ يوليو.

وزادت صادرات الخام من السعودية إلى ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم في تموز/ يوليو بأكثر من 25% بعد أن خفضت المملكة سعر البيع الرسمي في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو مقارنة مع أيار/ مايو، وظلت السعودية في المرتبة الثالثة بين أكبر الموًردين للهند.