النفط يرتفع عند الإغلاق وسط توقعات بزيادة الطلب
صعدت أسعار النفط واحدا بالمئة في ختام تعاملات اليوم الاثنين بدعم من ارتفاع العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة وتوقعات بزيادة الطلب على النفط في النصف الثاني من العام في الوقت الذي تراجعت فيه الإمدادات من كندا وتحالف أوبك+ في الأسابيع الأخيرة.لكن أسعار النفط ظلت تحت السيطرة بسبب قوة الدولار وانتظار المستثمرين ما ستسفر عنه محادثات رفع سقف الدين الحكومي في الولايات المتحدة.وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو تموز 41 سنتا أو 0.5 بالمئة لتبلغ عند التسوية 75.99 دولار للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الأمريكي تسليم يونيو حزيران 44 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 71.99 دولار للبرميل عند التسوية.كما صعد الخام الأمريكي تسليم يوليو تموز، أكثر العقود الآجلة تداولا، 0.5 بالمئة، إلى 72.05 دولار.وزادت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة 2.8 بالمئة لتصل إلى أعلى مستوى في شهر عند 2.6489 دولار للجالون.وقال محللون في شركة استشارات الطاقة "ريتربوش اند أسوسيتس" في مذكرة "عزز البنزين من صعود أسعار النفط اليوم".وحذرت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير شهري لها من نقص يلوح في الأفق خلال النصف الثاني في ظل التوقعات التي تشير إلى أن الطلب سيتجاوز العرض بنحو مليوني برميل يوميا.وقال مسؤول تنفيذي كبير في شركة فيتول إن آسيا ستقود نمو الطلب على النفط بنحو مليوني برميل يوميا في النصف الثاني من العام، وهي زيادة قد تؤدي إلى نقص في المعروض وتقود بالتالي إلى رفع الأسعار.وارتفع الخامان في الأسبوع الماضي نحو اثنين بالمئة، في أول مكسب أسبوعي لهما في خمسة أسابيع، بعد أن عطلت حرائق الغابات في ألبرتا بكندا كميات كبيرة من إمدادات النفط الخام.واستمر إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق في التراجع مع ظهور مؤشرات قليلة على استئناف الصادرات إلى ميناء جيهان التركي بعد توقف استمر قرابة شهرين.وأصبح تأثير التخفيضات الطوعية للإنتاج من تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، محسوسا أيضا بعد دخولها حيز التنفيذ هذا الشهر.وقال جيه.بي مورجان إن إجمالي صادرات التحالف من الخام والمنتجات النفطية انخفض 1.7 مليون برميل يوميا بحلول 16 مايو أيار، مضيفا أن صادرات النفط الروسية ستنخفض على الأرجح بحلول أواخر مايو.وتعهدت دول مجموعة السبع يوم السبت في الاجتماع السنوي لزعمائها بتعزيز الجهود لمواجهة التفاف موسكو على الحد الأقصى لسعر النفط الروسي.