دفعت المخاوف الانتخابية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العدول عن فكرة حظر السجائر المنكهة بنبات النعناع.

وكانت الإدارة الأمريكية تخطط لحظر السجائر المنكهة بمادة المنثول المستخلصة من النعناع، إلّا أن الأمر قوبل باعتراض الأمريكيين من أصول أفريقية، الذين يشكلون الشريحة الأكبر من مستهلكي هذه السجائر.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، "وجدت إدارة بايدن أن المضي قدما بهذه الخطة سيثير غضب الناخبين، خاصة من ذوي الأصول الأفريقية، في عام الانتخابات الرئاسية".

وقالت إدارة بايدن، إنها: "تؤجل اتخاذ قرار بشأن الحظر، وإنها تحتاج للمزيد من التشاور مع خبراء، من دون تحديد جدول زمني لإعادة النظر في القرار".

وتمثل سجائر النعناع أكثر من ثلث السجائر التي تباع في السوق الأمريكية كل عام، ويستخدمها غالبا المدخنون من أصول أفريقية، أو من القادمين من دول أمريكا الجنوبية.

وعارض قادة مجتمعات أمريكيون من أصول أفريقية حظر هذه السجائر، التي ستؤدي إلى نشأة سوق سوداء لسجائر النعناع إذا ما حُظرت.

وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، التي تنظم سوق التبغ، تعهدت، في أبريل/نيسان 2021، بحظر بيع السجائر بنكهة المنثول، معتبرة أن هذا الإجراء "سينقذ مئات الآلاف من الأرواح".

وتعدّ سجائر المنثول مدخلاً إلى التدخين، وتشجع الشباب خصوصاً على البدء به، وتسبب إدماناً أكبر، بحسب وكالة "فرانس برس".

وحظرت إدارة دونالد ترامب في السابق معظم نكهات السجائر الإلكترونية، لكنها استثنت المنثول.