كشفت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، في تقرير لها نشرته عشية ذكرى سقوط بغداد التي تصادف اليوم، تفاصيل الظهور الأخير لصدام حسين في بغداد. 

ونقلت الصحيفة عن متقاعد عراقي لم تسمه لكنها وصفت علاقته بصدام بالمرموقة، قوله، إن "اللقاء الأول كان في الفلوجة في 11 أبريل (نيسان)، أي بعد يومين من احتلال بغداد، في حين كان اللقاء الثاني في العاصمة العراقية نفسها في 19 يوليو (تموز)، أي بعد أربعة أشهر من سقوط المدينة".

وبين صديق صدام، إن "صدام كان قريباً من ساحة الفردوس في بغداد يوم أسقطت مدرعة أميركية تمثاله"، مضيفا أن "صدام اقترب من مكان اشتباك مع الأميركان في منطقة الأعظمية وكاد ان يقتل لكن مرافقيه قاموا بحمياته".

وبين أن "صدام توجه بعدها إلى هيت وأمضى ليلته هناك في منزل أحد أعضاء حزب البعث، وغادر في اليوم التالي إلى محيط الفلوجة، واستدعى مرافقوه خمسة أشخاص كنت بينهم، شارك في اللقاء معه في مكان ملاصق لمحطة وقود عند أطراف الفلوجة نجله قصي وعدد من المسؤولين الأمنيين والحزبيين، لكن سكرتيره الفريق عبد حمود لم يكن حاضراً".

وتابع: "قبل ظهر اليوم التالي، التقى صدام في أطراف منطقة الدورة جنوب بغداد، محاسبي ديوان الرئاسة، وحصل منهم على مبلغ مالي".

وأردف قائلاً: "في 18 يوليو (تموز) كنت في بغداد،، فجاءني شاب وأعطاني موعداً بعد صلاة الفجر في مقر سريّ بمنطقة الأعظمية، فجر اليوم التالي وجد نفسه أمام صدام حسين وبصحبة أربعة من المرافقين الجدد، وكان هذا آخر تواجد لصدام حسين في بغداد".

واردفت الصحيفة بأن "القصة بدأت في السادس من أبريل (نيسان) 2003، وكانت الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت بغداد. حفنة من الدبابات الأميركية بلغت القصر الجمهوري وفندق الرشيد في العاصمة العراقية وأختفى صدام حتى ظهوره لحظة القبض عليه ومواجهة مصيره المعروف".