تحدّث البنك الدولي في آخر الإحصاءات الصادرة عنه، أن مستوى البطالة في العراق بلغ 13.7 في المئة، وهو المعدل الأعلى منذ عام “1991”، ما ينذر بتفاقم حالة سخط شعبي قد تقود إلى احتجاجات مماثلة للإحتجاجات العارمة التي اندلعت عام “2019” وأدخلت البلاد في أزمة كبيرة .

وأشار البنك الدولي إلى أن الشباب كانوا من بين أكثر الفئات التي تضررت من تراجع الإقتصاد وارتفاع مستوى البطالة، مبينا أن هذه الفئة شهدت ارتفاعا ملموسا بلغ 36 في المئة بسبب الأوضاع الاقتصادية المتأزمة وتداعيات الوضع الأمني.

وبين أن العراق يعد من بين البلدان التي يشكل الشباب فيها نسبة عالية من عدد السكان الذين قدر عددهم في عام 2018 بحوالي 38.5 مليون نسمة، وأن ما يقارب نصف الشباب في العراق هم دون سن 19 عاما وحوالي الثلث بين 15 و29 عاما.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي، إن نسبة البطالة مرتفعة في العراق مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات، مشيرا إلى أن جائحة كورونا وما رافقها من تداعيات خلفت أزمة اقتصادية وانكماشا ماليا فاقم من معدلات البطالة والفقر في البلاد.

وأضاف الهنداوي، أن نسبة الفقر في العراق شهدت أيضا ارتفاعا خلال العام الماضي لتصل إلى 31.7، لكنها انخفضت قليلا هذا العام لتصل إلى 30 في المئة.

وأظهر الإحصاء الأخير الذي أجرته الحكومة العرقية لمعدلات البطالة في عام 2020، أن محافظة الأنبار غربي البلاد سجلت أعلى نسبة بطالة بواقع 32.4 في المئة، فيما بلغت النسبة في محافظة كركوك 6.3 في المئة، وهي الأقل مقارنة بباقي المحافظات العراقية.

وبلغت نسبة البطالة في الريف 14 في المئة، مقارنة بـ 13.2 في المناطق الحضرية.