و وصف شمخاني الولايات المتحدة بأنها السبب الأكبر لإنعدام الأمن والإرهاب المنظم في المنطقة، وشدد على أن الإسراع في تنفيذ قانون البرلمان العراقي بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيعزز عمليات الاستقرار ويثبتها في المنطقة.

وأعرب شمخاني عن قلقه إزاء إعادة تنشيط عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، وقال : "هناك معلومات موثوقة بأن الأمريكيين يحاولون تمهيد الطريق لاستمرار وجودهم في العراق من خلال خلق حالة من انعدام الأمن من خلال دعم عناصر داعش ونقلهم الى أجزاء مختلفة من العراق".

وشدد شمخاني على ضرورة التصدي للجريمة المنظمة، بما في ذلك شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات الكبيرة التي تستهدف أمن البلدين.

وأشار شمخاني إلى ضرورة إنشاء هياكل أمنية جديدة بين دول المنطقة بهدف مكافحة التهديدات الأمنية المشتركة كوسيلة مناسبة لإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.

و بدوره، أشاد قاسم محمد جلال الأعرجي، مستشار الأمن القومي العراقي، بالدور الإستراتيجي والمميز لإيران في إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة ومكافحة الإرهاب، وشدد على ضرورة مواصلة وتوسيع التعاون الشامل بين إيران والعراق.

وأوضح الخطوات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي للتعامل مع الجماعات الإرهابية في شمال العراق، قائلا: "إن التنسيق اللازم مع حكومة إقليم كردستان لتنفيذ القرارات المتخذة للتعامل مع الجماعات الإرهابية في شمال العراق قد بدأ".

وأكد الأعرجي ارتباط تنظيم داعش الإرهابي بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أن: "تقسيم الجماعات الإرهابية إلى جيدة وسيئة، وتطبيق معايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب لن تكون نتيجته سوى تعزيز الدور الإجرامي للإرهاب والحركات الإرهابية".

وأكد الأعرجي أن: "الحكومة العراقية ملزمة تطبيق القانون البرلماني الخاص بسحب القوات الأجنبية من العراق"، مضيفاً أن: "الإجراءات التنفيذية يتم اتخاذها بالتنسيق مع الدول التي تتواجد قواتها في العراق لتحقيق الجدول الزمني المتفق عليه لخروج هذه القوات من العراق". 

ووصف مستشار الأمن القومي العراقي مقاومة الشعب الإيراني للعقوبات الاقتصادية بأنها: "دليل على القدرة السياسية للجمهورية الإسلامية وقوتها الاجتماعية".