كما هو الحال دائما ، في مدينة السليمانية دائما يتم الحديث عن الفن وجميع الفعاليات والأعمال ، سواء كان جيدا أو سيئا وهذا الأمر يحتمل عدة اوجه.

في الأيام القليلة الماضية تم وضع تمثال لصدام حسين الدكتاتور، و قد صار محل ملاحظات وانتقادات كثيرة.

و يقول النحات "جينر نزار" من محافظة السليمانية في حديث خاص لوكالة المطلع:"بصفتي نحاتا، أريد أن أبدي رأيي في هذا الموضوع، فكلنا نعلم تاريخ تلك الحقبة وكيف عانت أمتنا الكردية من الظلم والاضطهاد وقدم الكثير من الشهداء والكوارث على يد هذه السلطة الوحشية، وبقاء شواهد  مبنى الأمن الأحمر، والدبابات والسيارات العسكرية والمدافع وأسلحة النظام البائد هي للحفاظ على حقبة تاريخية حيث كانت تعاني الامة الكردية فيها من التعسف بسبب الانتماء القومي، و تخليد المبنى المذكور بعيداً عن المتجارة بالتضحيات على الرغم من الحرص على افتتاح العديد من المتاحف لقوات البيشمركة و كذلك صنع تماثيل تجسد المعذبين داخل السجون امر جيد جيدا ويستحق الثناء و التقدير لكونها ستكون شاخصة للأجيال القادمه والضيوف الذين يزورون المكان عن تلك الحقبة التاريخية المظلمه ، في الأيام القليلة الماضية ، تم وضع تمثال مشوه بدون أيدي ودمرته رصاصة في مربع مبنى الأمن الأحمر الذي تم وضعه بجانب المعدات التي تم وصفها اعلاه ، فمن من وجهة نظري هذا الأمر طبيعي ولكن طريقة نصب التمثال كان خاطئا ودون استشارة أصحاب الإختصاص ، حيث كان يمكن نصب التمثال بطريقة ذكية جدا يتم فيها الإشارة إلى حقبة وفشل وسقوط هذه الدكتاتورية ، حالها حال جميع المعدات الأخرى التي تظهر عليها علامات التدمير والزوال.

و كما نعلم تم اسقاط هذا التمثال مع انهيار  النظام الدكتاتوري وهي دلالة على النصر على النظام وسحقها الى مزبلة التاريخ،والأمر الآخر الحفاظ على هذا التمثال منذ وقت انهياره وحتى الآن يستحق الثناء والتقدير بوصفه مكتسب تاريخي،ولكن لو تم وضعه بهذه الطريقة على شكل مائل كان افضل بكثير ، وكان يجب أن يبنى بطريقة اكثر درايه فيها إشارات إلى السقوط التاريخي الذي أصاب هذه السلطة الفاشلة،بالمقابل كان يجب نصب تماثيل العديد من الأبطال والشهداء كما اقترحناها مرات عديدة ولكن لم يتم نصبها علما ان الأشخاص المقترحين كانو الأشخاص  الذين تعرضوا للتعذيب في المبنى الامن الأحمر واستشهدوا فيها.

و أدناه صورة لمجموعة من الديكتاتوريين الذين تم نصبهم بطريقة ذكية  التي ذكرتها.