قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبدالغني، اليوم الخميس، إن الحكومة داعمة لخطط زيادة مشاريع ومساحة استثمار الطاقة النظيفة، وفق رؤية استراتيجية عبر إبرام العقود مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال لزيادة إنتاج الطاقة النظيفة.

وشدد عبد الغني، خلال مشاركته في أعمال منتدى "أوبك" الدولي في فيينا والذي يعقد تحت عنوان "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة"، على عدم إمكانية الاستغناء عن الطاقة الأحفورية؛ لأهميتها في تلبية متطلبات قطاعات خدمية وحاجات أساسية لدول العالم، منوها إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا المتقدمة للتقليل من الأضرار البيئية والانبعاثات.  

وأكد عبد الغني، حرص الحكومة على تضمين المنهاج الوزاري خطط تطوير القطاع النفطي وزيادة وتوسيع مساحة التعاون والتعاقد مع الشركات العالمية للاستثمار في تطوير الصناعة النفطية واستثمار الغاز المصاحب والحر وتقليل الانبعاثات.

وقال وزير النفط، إن الوزارة أطلقت جولات التراخيص الخامسة "الملحق" والسادسة والتي تضم تطوير عدد من الحقول والمواقع الاستكشافية ذات التراكيب الهيدروكربونية النفطية والغازية، ودعت الشركات العالمية للمشاركة في الاستثمار وفي عمليات التطوير والإنتاج.

وأشار عبد الغني، إلى أهمية إبرام العقد مع شركة توتال الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية في القطاع النفطي، والذي يتضمن مشاريع استثمار الغاز وزيادة الإنتاج النفطي، ونقل ماء البحر للحقول النفطية، وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، مبينا أن حجم الاستثمار في هذه المشاريع تصل إلى أكثر من 27 مليار دولار.

واختتم وزير النفط حديثه بالإشارة إلى نجاح العراق في استضافة احتفالية أوبك في بغداد لمناسبة الذكرى 63 على تأسيس أوبك في بغداد عام 1960م.

وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، إن المؤتمر الذي يُعقد في قصر هوفبورغ التاريخي وسط العاصمة النمساوية فيينا يبحث مجموعة واسعة من قضايا الطاقة تتضمن مستقبل الطاقة في العالم والاستثمارات النفطية واستقرار السوق وأمن الطاقة والتكنولوجيا والابتكار، فضلاً عن بحث سبل التوصل لسوق نفط دولية آمنة ومستقرة من خلال تعزيز التعاون والحوار في جميع أنحاء العالم.

وأضاف جهاد، أن هذا المؤتمر يسبق اجتماعات وزراء النفط والطاقة للدول المصدرة للنفط "أوبك" و"أوبك بلس" لبحث تطورات السوق النفطية والإجراءات التي يمكن لاتخاذها لتحقيق مزيد من الاستقرار والتوازن في السوق النفطية.