حذّر الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش السويد وفنلندا ،اليوم الأربعاء، من الانضمام لحلف شمال الأطلسي، معتبراً أن طلب الانضمام للحلف سيكون “مغامرة خطيرة”.

ويتطلب قبول الطلب المحتمل للسويد وفنلندا موافقة الدول الأعضاء في الناتو، ومنها كرواتيا.

ونقلت وكالة الانباء الكرواتية، ان "ميلانوفيتش دعا برلمان بلاده إلى التصويت ضد دخول البلدين إلى الحلف.

وشدد ميلانوفيتش على أنه ينبغي عدم السماح لفنلندا والسويد بالانضمام إلى الناتو حتى يتم تعديل القانون الانتخابي في البوسنة والهرسك وإعطاء الكروات البوسنيين حقوقهم الأساسية، على حد قوله.

وتابع، "حتى ذلك الحين، يجب ألا يوافق البرلمان الكرواتي على انضمام أي دولة إلى حلف شمال الأطلسي”، مضيفاً “أحب فنلندا والسويد أكثر من غيرهما في العالم، لكنني أعمل لمصالح كرواتيا. إذا أرادت فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف، يمكننا التفاوض، حتى لو اعتبرتُ ذلك مغامرة خطيرة”.

ولا يتمتع الرئيس الكرواتي بدور كبير في توجيه سياسة بلاده التي تديرها الحكومة، ويعتبر دوره فخرياً إلى حد كبير.

وكتب وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو مساء أمس على تويتر، أنه تحدث مع وزير الخارجية الكرواتي غوردون رادمان، الذي يمثل الحزب الحاكم في البلاد، الاتحاد الديمقراطي الكرواتي.

وأكد الوزير الكرواتي، أن "بلاده تدعم سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها حلف الناتو، مشيراً إلى أن الحكومة الكرواتية والبرلمان سيؤيدان عضوية فنلندا إذا كانت فنلندا التقدم بطلب".

وأكد ميلانوفيتش، أن "القرار ليس من اختصاصه، لكنه دعا البرلمان إلى عدم الموافقة".

وكان الكروات البوسنيون هددوا بمقاطعة الانتخابات في البوسنة والهرسك في أكتوبر المقبل ما لم يتم تغيير القانون الانتخابي بحيث يمكنهم هم فقط اختيار العضو الكرواتي في المجلس الرئاسي.

ويتألف المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك من ثلاثة أشخاص: صربي وكرواتي وبوسني.