وبات بوسع الشركات توجيه إعلانات لمستخدمي “فيسبوك” مما تقل أعمارهم عن 13 عاما، تتحدث عن سلع مثل السجائر والكحول وأدوية خسارة الوزن وكذلك المقامرة، وفقا لصحيفة “غارديان” البريطانية.

ويمكن نشر مثل هذه الإعلانات مقابل مبلغ زهيد، لا يتجاوز 3 دولارات، ويشترط في توجيه هذه الإعلانات أن يبدي الأطفال اهتماماً بهذه السلع.

وقالت مجموعة ضغط أسترالية تدعى “Reset Australia”، والتي تنتقد عمالقة الإنترنت، إنها “أطلقت صفحة تجريبية لمعرفة الخيارات الإعلانية التي يوفرها فيسبوك، فكانت القائمة لا تمنع المعلنين من استهداف الأطفال في حال أبرز الأطفال اهتمامهم بسلع كالسجائر والكحول والقمار”.

وذكرت المجموعة أنها “وضعت إعلانا عن الكحول، فأظهر فيسبوك أن هناك 52 ألف طفل يبدون اهتماما بالمشروبات الروحية، ولا يكلف هذا الإعلان سوى 3 دولارات”.

ودعت مجموعة الضغط الحكومة الإسترالية إلى التدخل، خاصة على صعيد المعلومات التي يمكن جمعها عن القاصرين، كما دعت إلى وجوب الموافقة الصريحة من الآباء والأطفال على حد سواء بشأن جمع البيانات.

وكانت شركة “فيسبوك” طرحت نسخة من برنامج المحادثة الفورية التابع لها “ماسنجر” لاستخدام الأطفال باسم “ماسنجر كيدز”، في 2017، وتستهدف المستخدمين الأقل من 13 عاماً.

كما أعلنت منصة “أنستاغرام” في آذار الفائت العمل على إصدار نسخة من تطبيقها مخصصة للأطفال دون سن 13 عاماً.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت نبهت منذ 2019 إلى خطورة الدعاية والإعلانات الزائدة عن الحد على الأطفال والمراهقين، وطالبت حينها حكومات العالم بالعمل على توفير بيانات أفضل عن استخدام الأطفال للإنترنت للتمكن من ضبط تعرضهم للإعلانات من خلاله.