كشف تقرير جديد لصندوق النقد العربي ،اليوم السبت، بأن العراق جاء بالمرتبة الثانية بعد الكويت كأعلى مستوى للإنفاق الجاري عربياً نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، على عكس الإنفاق الرأسمالي الذي لم يكن مرتفعاً بالنسبة للناتج، وذلك كمتوسط للفترة بين عامي 2009 و2019.

و بيّن التقرير أن: "نصيب الفرد العراقي من الإنفاق الرأسمالي لمتوسط الفترة ذاتها هو تاسع أعلى معدل بين الدول العربية بعد قطر والكويت وعمان والسعودية والإمارات وفلسطين والبحرين والجزائر".

ولفت إلى أن "العراق جاء ثامنا من حيث سعة إنتاج الكهرباء في الدول العربية بعد كل من الكويت وقطر والإمارات والسعودية والبحرين وعمان وليبيا حيث أنتج كيلو واط لكل 1000 نسمة"، موضحاً أن "نسبة الأشخاص في العراق الذين لديهم نفاذ إلى خدمات مياه الشرب الآمنة، والصرف الصحي الملائم، مرتفعة نوعا ما مقارنة بباقي دول العربية".

واشار الى ان "العراق احتل مراتب متدنية في مؤشر جودة البنية التحتية للنقل في الدول العربية خلال عام 2018 حيث احتل المرتبة 16 عربيا والمرتبة 140 عالميا.

وأكد التقرير أنه رغم الجهود المبذولة لتعزيز الاستثمارات العامة خلال السنوات الماضية، ماتزال ثمة حاجة لتطوير مستويات البنية التحتية عربياً لمواكبة الطلب المتنامي على الخدمات العامة الأساسية، والإيفاء بمتطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة بنهاية عام 2030، وتعزيز النمو الشامل والمستدام.

وأفاد بأنه في ضوء هذه الاحتياجات، تواجه الدول العربية تحديات على صعيد توفير مزيد من الموارد المالية لزيادة مستويات الاستثمار في البنية التحتية، يتمثل أبرزها في ضيق الحيز المالي وارتفاع مستوى الدين العام، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية نتيجة لتداعيات جائحة كوفيد- 19، وتحديات الاستفادة من أسواق التمويل، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل البنية التحتية.