"شيخ جنكي" يتنازل عن السلطة لصالح طالباني و ينسحب من تحالف كردستان الإنتخابي
صرّح لاهور شيخ جنكي الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني،اليوم الثلاثاء، التنازل عن سلطته إلى بافل طالباني وانسحابه من رئاسة "تحالف كردستان" الانتخابي الذي يضم حزبه وحركة التغيير الكردية.
وقال جنكي في رسالة مصورة : "أنه قرر تسليم سلطاته للرئيس الثاني بعد المشاكل البينية التي ظهرت إلى العلن واقتربت حد نزيف الدم"، ومن بينها رئاسة تحالف كردستان.
وشدد، على ضرورة "اللجوء إلى الحلول الحزبية السلمية والابتعاد عن التلويح بالقوة"، مؤكداً "التزامه الكامل بما صدر من الهيئات الحزبية بحقه بعد تسليم سلطاته".
من جانبه شدد بافل طالباني في رسالة مكتوبة مقتضبة بمناسبة العيد على أن "الاتحاد الجديديمد يده للجميع وينتهج نهج الحوار ورأب الصدع من أجل خدمة الجماهير"، دون الخوض في تفاصيل المشاكل الداخلية التي عصفت بالحزب خلال الأيام العشر الماضية.
ويضم "تحالف كردستان" الاتحاد الوطني وحركة التغيير وتم تأسيسه لخوض الانتخابات المبكرة لمجلس النواب في الدوائر التي ينافس على مقاعدها الحزبان اللذان يتخذان من السليمانية مقرا رئيسا لنشاطاتهما.
أهالي الشهداء الكرام، والبيشمركة الأبطال، المواطنون في كردستان أبارك لكم حلول عيد الأضحى المبارك أتمنى أن يكون هذا العيد عيد سعادة وسرور عليكم.
أود من خلال هذه الفرصة أيها الأعزاء أن أتقدم لكم بالاعتذار حول الأحداث التي حدثت في مؤامرة 8 تموز وجعلكم تمتعضون وتعيشون لحظات خوف وقلق.
ربما جميعكم تتسألون لماذا اخترت الصمت، هنا أود أن أقول لكم أنا لم ولن أؤمن باستخدام القوة لحسم المشاكل الحزبية، وأنا أرى أن قوات البيشمركة والقوات الأمنية يجب استخدام فوهة بنادقهم في حالة وجود مخاوف على الإقليم والمواطنين الكرد وبوجه الأعداء، لايجوز السماح لي أو أي شخص اخر باستخدام تلك القوات لأهدافهم الشخصية .
وأود القول إن ضبط النفس وعدم وجود أي رد فعل لنا هي من منطلق حب أرض وشعب كردستان والحفاظ على أمن وسلامة مدينة السليمانية وإقليمنا، ماهو مهم أنه لم ينزف أي قطرة دم لطفل فقير في هذا الإقليم من أجل حسم مشكلتنا الحزبية.
وفي نفس الوقت من خلال هذا الصمت استطعنا منع انقسام حزب الراحل القائد مام جلال، أنا سعيد لأننا نسلك المسارات الحزبية لحل المشاكل وهي الطريقة الصحيحة والمشروعة، والتي تتجسد في العودة إلى المجلس القيادي التي اكتسبت الشرعية من المؤتمر العام للحزب، لأننا من خلال المؤتمر جئنا من خلال الانتخاب وليس الانقلاب.
ومن أجل ذلك وبصدر رحب وبناء على موافقتي سلمت سلطاتي الى الرئيس المشترك الثاني وبشكل مؤقت لحين تعديل النظام الداخلي للحزب، وهذا أفضل حل لمنع نزيف الدم المتوقع الحصول.
في الوقت نفسه شرطي الوحيد لهذه المسألة تشكيل لجنة من المكتب السياسي للتحقيق وتقصي كل التهم والادعاءات التي تم تداولها في الإعلام والتواصل الاجتماعي للتضليل، وبعدها يتم الإفصاح عن النتائج للمجلس القيادي والرأي العام.
وكذلك بكل حزن من منطلق هذه المستجدات الجديدة في حزبي أعلن انسحابي من رئاسة تحالف كردستان واقوم بإناطة هذه المسؤولية للرئيس المشترك والمجلس القيادي.
أعضاء وجماهير الاتحاد الوطني الكوردستاني المخلصة أعبر لكم عن خالص الامتنان فرداً فرداً لدعكم ومساندتكم لي في الأيام الماضية، وأؤكد مرة أخرى أن الاتحاد الوطني عندي أكبر من أي كرسي أو منصب، وتأكدوا أنني سأكون محل الثقة التي منحتموها لي ولن أترككم، سأبذل قصارى جهدي للحفاظ على وحدة بيت الاتحاد وسأستمر على المواقف الثابتة تجاه أسلوب الحكم والسلطة في إقليم كردستان وسيادة القانون ومنع التفرد السياسي والأجندات الإقليمية.
ونؤكد على دعم كل خطوة إصلاح ونزاهة، كما كنا في السابق بذلنا كل مابوسعنا من تأمين رواتب الموظفين وإنهاء استقطاع الرواتب، في المستقبل سنعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وندعم الجهود من أجل وضع حد للتهريب الموجود في المنافذ الحدودية.
وأخيراً أنصح رفاقي للحفاظ على اسم وسمعة حزبنا والاستقرار في الإقليم أفضل طريقة حكيمة لحل المشاكل اللجوء للحوار والمشاورات في المجلس القيادي للحزب. أتمنى لكم السعادة والرفعة والنجاح.