المطلع
عاجل

post-image

خديعة بانتظارهم.. الكشف عن اتفاق امريكي إسرائيلي يستهدف القادة العرب المسؤولين عن الممر الآمن للبضائع الإسرائيلية


16:39 خاص بـ "المطلع"
2024-02-18
1158
شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدا في الادانات حول نوايا إسرائيل تنفيذ "عملية عسكرية" داخل مدينة رفح المحاصرة، اخر المناطق التي لجا اليها سكان قطاع غزة بعد احتلال القوات الإسرائيلية لمعظم مدن القطاع، وسط تحذيرات من وقوع "إبادة جماعية" تستهدف ما تبقى من سكان القطاع اللاجئين والذين وصل عددهم داخل رفح الى نحو المليون ونصف لاجئ.

و على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة والصليب الأحمر بحسب ما أوردت شبكة السي ان ان الامريكية، فان إسرائيل ونظامها ما يزال يظهر "إصرارا" على تنفيذ الاجتياح الأرضي الذي قالت انها تهدف من خلاله الى "القضاء على ما تبقى من تواجد لحماس وتامين خروج الرهائن"، امر نفته شبكة بلومبيرغ التي اكدت ان إسرائيل "انسحبت" من المفاوضات التي تجري مع حماس في القاهرة لتامين إطلاق سراحهم.

الإدارة الامريكية والتي ادعت صحيفة الغارديان البريطانية انهت "أصبحت ابعد من أي وقت مضى" عن التعاون مع النظام الإسرائيلي نتيجة لرفض رئيسه بنيامين نتنياهو "الانصياع" للتعليمات الامريكية، ومنها السماح للمساعدات الإنسانية بدخول القطاع وإيقاف التحركات العسكرية نحو رفح، مررت في الثالث عشر من فبراير الحالي، قانونا منحت بموجبه إسرائيل تمويلا يقدر بنحو خمسة وتسعين مليار دولار، موزعة على أوكرانيا وتامين الحدود الامريكية، بحسب صحيفة هارتز الإسرائيلية.

دفعة التمويل الأمريكي الأخير استخدمته إسرائيل في الدفع نحو زيادة قدراتها العسكرية استعدادا لاقتحام رفح الذي تحذر الأمم المتحدة ومجموعة من دول العالم من تبعاته، بحسب وكالة رويترز الدولية، لتستقدم الان مشاركة "هندية" في تنفيذ تلك العمليات من خلال شراء طائرات مسيرة هندية الصنع ستقوم باستخدامها لاستهداف رفح.

استمرار عقم التحركات والضغط الدولي عن منع إسرائيل من استهداف الموقع الجغرافي الأخير في غزة الذي ما يزال المدنيين محاصرين داخله، واستمرار تناقض التصريحات الامريكية مع افعالها الداعمة ماديا ومعنويا للنظام الإسرائيلي، دفع بالمبعوث الأممي الخاص لمنع وقوع الابادات الجماعية المستشار اليس ندريتوا الى التأكيد ان التهديدات الإسرائيلية لرفح تمثل "خطرا كبيرا وحقيقيا بوقوع إبادة جماعية ضد المدنيين في المدينة"، بحسب وصفه.

 

بايدن يعلن "معارضة" نتنياهو ثم يموله بالمليارات لتنفيذ "الإبادة" ... بات يواجه الحقيقة "إسرائيل ليست حكومة اباه"

تحذيرات الأمم المتحدة من وقوع "إبادة جماعية" في رفح، والتي اقترنت بالمواقف الامريكية التي اشترطت على نتنياهو "الخروج بخطة محكمة لاجلاء المدنيين" بهدف تهجيرهم من رفح قبيل الهجوم عليها، قوبلت من قبل حكومة نتنياهو بــ "التجاهل التام"، بحسب وصف صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير نشرته في الرابع عشر من الشهر الحالي، والتي اكدت ان بايدن وعلى الرغم من "التزامه الشديد بدعم صديقه الشخصي نتنياهو، بات يدفع ثمنا باهضا لذلك الدعم".

الحكومة الامريكية وفي خطوة أخرى لدعم مساعي نتنياهو التي قالت الصحيفة انها ستقود الى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، قررت تمويل نظيرتها الإسرائيلية بنحو 14 مليار دولار إضافية ضمن قرار مثير للجدل حمل عنوان "تامين الحدود الامريكية"، واقر من قبل الكونغرس في الثالث عشر من فبراير الحالي، بحسب صحيفة هارتز الإسرائيلية.

الأموال التي منحتها الحكومة الامريكية للنظام الإسرائيلي، سيتم استخدامها بحسب الصحيفة لتمويل الهجوم الأرضي على مدينة رفح الذي يعلن بايدن معارضته تنفيذه حتى الان، امر اشارت اليه شبكة ان بي سي الامريكية، التي قالت ان بايدن ربما حاول استخدام "حسن النية" مع نتنياهو لاجباره على القبول بالشروط الامريكية لايقاف الحرب، امر رفضه نتنياهو بالكامل، بحسب وصفها.

الغادريان وفي تفسير إصرار بايدن على الاضرار بحملته الانتخابية المقبلة لصالح إسرائيل، وصفت علاقة نتنياهو ببايدن بانها علاقة "أصدقاء أعداء"، مؤكدة ان بايدن كان يتوقع من نتنياهو ان يقابل دعمه المالي والدبلوماسية بــ "استماع وتنفيذ" للنصائح الامريكية، موضحة تلك العلاقة بالقول "الرئيس الأمريكي الذي وقع في وقت سابق صورة له مع نتنياهو وأرسلها اليه، حملت رسالة تقول احبك يا نتنياهو، لكني لا اتفق مع أي شيء تقوله".

هذه العلاقة التي قالت الصحيفة انها "غريبة من نوعها" بين الطرفين، ترجمت بحسب وصفها الى "علاقة حب من طرف واحد"، موضحة "الرسالة التي حصل عليها بايدن كرد اكدت ان الحب الذي منحه لنتنياهو، هو من طرف واحد فقط، وان الحكومة الإسرائيلية ليست حكومة اباه ليحدد لها كيف تتصرف".

المحلل السابق لوزارة الخارجية الامريكية والمستشار الحالي لشؤون الشرق الأوسط ارون ديفيد ملر، أوضح للصحيفة، ان بايدن اصبح الان على علم كامل بان نتنياهو لم يعد الشخص الذي يمكن ان يعتمد عليه بالعلاقات الشخصية والصداقة للحفاظ على ماء وجه الولايات المتحدة الامريكية، وتجنيب صديقه بايدن مواجهة السخط الدولي والمحلي على دعمه لإسرائيل، مؤكدا "من الواضح الان للبيت الأبيض وبشكل لا يقبل الشك، اننا نتعامل مع نسخة مختلفة من نتنياهو، نسخة يائسة ومستعدة للتضحية بكل العلاقات بما فيها تلك مع بايدن والولايات المتحدة، في سبيل الحفاظ على تحالفه السياسي الهش للبقاء على راس السلطة في إسرائيل"، متابعا "لقد بات يواجه غضب بايدن الذي وجد نفسه قد تجاوز كل الحدود لمساعدة نتنياهو، ليقابل فقط بالرفض والتجاهل، وعلى مدى خمسة اشهر، لم يستطع بايدن الحصول على أي ثمن او اعتبار من نتنياهو لما قدمه من مساعدة ودعم له ولحكومته".

صداقة بايدن ونتنياهو التي تعود الى أربعين عاما، باتت الان "منتهية" بحسب وصف الان بي سي، التي اكدت ان العلاقات الامريكية الإسرائيلية، وكصداقة بايدن ونتنياهو، باتت الان على حافة الانهيار التام والدخول بأزمة، امر مستمر منذ فترة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، متوقعة ان يقود استخدام إسرائيل للاموال الامريكية لتمويل غزو رفح الى "كسر" تلك العلاقات بشكل "غير قابل للإصلاح".

جو بايدن والذي دعم نتنياهو الى مستويات "غير مسبوقة" بحسب وصف الغارديان، وجد نفسه الان متجاهلا من قبله وبمواجهة سخط شعبي بات يقاطع خطاباته الرسمية بالناخبين الذين يرددون وصف "جو الإبادة الجماعية" للإشارة الى دوره الكبير في تحقيق "الإبادة" التي تعرض لها سكان غزة، والتي قالت الصحيفة انها وصلت الى نحو 28 الف قتيل، امر ما يزال مستمرا على الرغم من محاولات بايدن إيقاف نتنياهو حتى عبر تقديم الأموال له.

انهيار العلاقات المتوقع نتيجة لاصرار نتيناهو على "احراج وتدمير سمعة بايدن بهدف الحفاظ على تحالفه السياسي على قمة هرم السلطة في إسرائيل"، أكده مدير العلاقات الدولية السابق لادارة باراك أوباما بريت بروين، الذي اكد للصحيفة، ان نتنياهو "جعل من موقف بايدن الحالي غير قابل للتعافي" مشددا "من المناسب الان القول ان العلاقة بين الطرفين باتت على حافة الانهيار التام".

تلك المعلومات اكدتها ان بي سي من خلال مصادر خاصة اكدت لها ان بايدن بات يشير لنتنياهو خلال حديثه مع مستشاريه وكادر ادارته بــ "ألسافل"، نتيجة لرفضه المستمر الحلول الامريكية التي عملت من خلال وزير خارجيتها انتوني بليكن على تحقيقها بالتفاوض مع الدول العربية، بحسب وصفه.

اما فيما يخص الردود التي من الممكن ان يتخذها بايدن، فقط اكدت الغارديان نقلا عن المستشار في مجلس العلاقات الخارجية الامريكية لاري هاس، ان بايدن وادارته بات يبحث الان إيقاف بيع وتسليح إسرائيل اذا ما أصرت على تنفيذ عملياتها في رفح دون الأخذ بالشروط الامريكية، موضحة "الاعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين وضعت بايدن بمواجهة مباشرة مع ناخبيه وساسته داخل الحزب الديمقراطي"، مشيرا الى ان مساعي بايدن الان للاعتراف بدولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل هي احد الوسائل التي يحاول من خلالها الضغط على نتنياهو للعودة مرة أخرى للتعاون مع البيت الأبيض والقبول بشروطه التي قالت الصحيفة انها "غير منطوقة لكنها واضحة، فمقابل الدعم الأمريكي توقعت واشنطن ان تستمع إسرائيل لشروط واشنطن وتنفذها ومن بينها كيفية التعامل مع الازمة الحالية"، امر اظهر نتنياهو تجاهله التام لها حتى الان.

اخر التصرفات التي اغضبت بايدن بحسب وصف صحيفة هارتز الإسرائيلية، هي قيام نتنياهو بسحب وفده التفاوضي من القاهرة، واصراره على استمرار الحرب، حيث اكدت الصحيفة عبر تقريرها المنشور في الخامس عشر من فبراير الحالي، ان نتنياهو سيكون عليه مواجهة حقيقة اختيار احد الطريقين قريبا، اما القبول بعرض بايدن لاقامة دولة فلسطينية مستقلة، او المخاطرة بحرب لا نهاية لها تؤدي الى "كارثة" لإسرائيل، بحسب وصفها.

ما خلصت اليه الصحف الامريكية والإسرائيلية والبريطانية، والمعلومات التي كشفت عنها، يؤكد ان بايدن حاول استثمار علاقته الشخصية مع نتنياهو والدعم منقطع النظير الذي قدمه له نحو اجباره على القبول برؤية واشنطن لمستقبل المنطقة، ومن بينها الأموال التي أرسلها مؤخرا الى نتنياهو والتي سيتم استثمارها اما في تحقيق السلام، او توسعة الحرب نحو "الكارثة" لإسرائيل، امر من المرجح ان يصر عليه نتنياهو الذي يحاول استثمار الحرب للحفاظ على تحالفه السياسي الهش والبقاء في السلطة داخل النظام الإسرائيلي، تلك المحاولات من بايدن فشلت، وبات الان يواجه تبعات دعمه الذي توقع ان يكون مشروطا بالتعاون مع واشنطن بشكل "غير منطوق"، ليجد نفسه امام خيار التضحية بعلاقاته مع نتنياهو وإسرائيل ويتجه نحو إقامة دولة فلسطينية تقترن بإيقاف تسليح وتمويل إسرائيل، او مواجهة خطر انهيار علاقات الولايات المتحدة مع الدول العربية والمجتمع الدولي، بحسب وصف هارتز.

 

نتياهو اتخذ قراره.. إبادة جماعية ممولة من بايدن بتواطئ عربي وتسليح هندي

الامال التي علقها بايدن على استخدام ملف اعلان الدولة الفلسطينية كورقة ضغط على نتنياهو لاعادته الى الحظن الأمريكي، فشلت بعد كشف شبكة الميدل ايست أي في تقرير نشرته في الثاني عشر من فبراير، عن قيام إسرائيل بشراء طائرات مسيرة حديثة من الهند بهدف استخدامها في الهجوم على رفح، مشيرة الى ان تلك الصفقة ستمول من المنحة الامريكية البالغة 14 مليار دولار.

التواطئ العربي بحسب وصف صحيفة طهران تايمز، كشفت عنه القناة الثالثة عشر الإسرائيلية التي اكدت ان السعودية، الامارات والأردن، قامت بعقد صفقة مع الهند لخلق ممر امن للبضائع والأسلحة نحو إسرائيل يمثل بديلا عن طريق البحر الأحمر الذي فرضت قوات الحوثي حصارا على مرور البضائع المتجهة لإسرائيل نحوه.

المعلومات التي كشفت عنها القناة الثالثة عشر الإسرائيلية، اكدت ان الممر الجديد يمر عبر السعودية والأردن والامارات وينتهي به المطاف في ميناء حيفا عبر ميناء جبيل علي في دبي، ويمثل الان "خط حياة" إسرائيل التي فرض الحصار اليمني عليها ورقة ضغط مهمة لدول المنطقة، انتهت بمجرد قيام تلك الدول بفتح ممر يسمح بمرور البضائع من الأغذية والأسلحة الى إسرائيل.

القناة الإسرائيلية اكدت أيضا ان تركيا قامت بزيادة صادراتها الغذائية الى إسرائيل خلال شهر فبراير لمواجهة الحصار اليمني وتقليل تاثيره على إسرائيل، الامر الذي مكن تل ابيب من الاستمرار بالعمليات العسكرية الحالية ضد المدنيين في غزة ومثل جزءا حيويا من قدرتها على الاستمرار بالحرب حتى الان، امر لم تعتد عليه إسرائيل سابقا، بحسب وصفها.

الدبلوماسي السابق في الخارجية الإيرانية والمبعوث الى الأردن ولبنان احمد دامستلكيان، اكد لصحيفة طهران تايمز، ان الدول العربية التي تتواطئ الان مع إسرائيل تحمل "طموحات" بإعادة تفعيل فكرة حل الدولتين والسير بخطوات متوازنة نحو الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل، بحسب وصفه.

وتابع "الأردن مضطرة بشكل ما الى التواطئ مع إسرائيل نتيجة لاعتمادها على الدعم المالي المقدم من واشنطن، لكن السعودية والامارات تقوم الان بخطا استراتيجي"، موضحا "حتى في حال إرضاء واشنطن وإسرائيل كفاية من خلال الممر الامن الذي تمول به تلك الدول الالة الحربية الإسرائيلية، وقيام دولة فلسطينية، فان الدولة الوليدة لن ترضى بالعيش الى جانب إسرائيل التي احتلت أراضيها وقتلت مواطنيها"، بحسب وصفه، مؤكدا ان الخطة الامريكية الحالية والتي تدعمها الدول التي منحت لإسرائيل "خط حياة" لن تؤدي سوى الى مزيد من الصراع في المنطقة خلال المستقبل القريب.

شبكة ذا نيو اراب، اكدت في تقرير نشرته في الأول من فبراير الماضي، ان الطريق النقل البري ليس بالجديد، بل تم الاتفاق عليه مع الدول العربية المشاركة عام 2020 وكان يهدف الى "استبدال" قناة السويس وتحويل ميناء حيفا الى الميناء الرئيسي المسيطر على طريق النقل من الهند الى الشرق الأوسط وأوروبا، مشددة نقلا الخبير الاقتصادي نهاد اسماعي، ان على الرغم من المساعي الإسرائيلية المستمرة منذ عام 2020، الا انها "فشلت" في خلق طريق بديل لقناة السويس التي ما تزال حتى اللحظة الممر الاقتصادي الرئيس للتجارة الدولية، مشيرة الى ان تنفيذ الدول العربية للممر الحالي قد يهدف الى استخدامه كــ "ورقة ضغط" على إسرائيل لدفعها للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، بحسب وصفها.

تلك الترجيحات تعارضت مع ما ورد عن صحيفة الفاينشنال تايمز التي اكدت في تقرير نشرته في الثاني عشر من فبراير الحالي، ان السلطات القطرية اطلقت سراح ثمانية مواطنين هنديين كانوا يعملون كضباط في الملحقية العسكرية للسفارة الهندية في قطر، حكمت عليهم المحاكم القطرية بالاعدام سابقا بعد ثبات "تجسسهم لصالح إسرائيل"، مشيرة الى ان مواقف الدولي العربية الحالية والتي "دعمت" استمرار إسرائيل من خلال خط النقل البري، وافرجت عن المتهمين بالتجسس لصالحها بالإضافة الى "مشاركة بعضها" في التحالف البحري لمواجهة حصار الحوثي، قد يأتي نتيجة للضغط الأمريكي المباشر، وليس كتحرك سياسي يهدف للحصول على أوراق ضغط على إسرائيل.

 

السي أي ايه والاف بي أي في إسرائيل.. لمسات أخيرة على خطط الإبادة او التماس لايقافها

منذ الخميس الماضي، عقد مدير السي أي ايه الامريكية ويليام بيرنز، ومدير الاف بي أي كريستوفر وراي، لقاءات مع نتنياهو ومدير الموساد الإسرائيلي ديفيد بيرنيا، بالإضافة الى مسؤولين اخرين من بينهم مستشار الامن الإسرائيلي تساشي هانغبي ووزير الجيش افي غيل في تل ابيب، تلك الاجتماعات وبحسب الإعلان الرسمي عنها عبر شبكتي فوكس نيوز الامريكية وتايمز اوف إسرائيل الرسمية الإسرائيلية، هدفت الى "بحث اطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس".

الصحيفتين تحدثتا عن أسباب أخرى عن زيارة المسؤولين الأمريكيين الى تل ابيب، مؤكدين ان رفض نتنياهو إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي الى القاهرة حيث كان المسؤولين الأمريكيين يحضرون المفاوضات عبر الوساطة المصرية القطرية مع حماس، هو السبب الفعلي لزيارتهم ولقائهم مع مسؤولي النظام الإسرائيلي.

النظام الإسرائيلي اعلن بعد عقد اللقاءات، موقفه الرسمي من "إيقاف العمليات ضد رفح"، مرددا تصريحات نتنياهو السابقة التي شدد خلالها على ان "الضغط العسكري القوي والمباشر سيكون الطريق الأفضل لتحقيق شروط مفضلة لإسرائيل على طاولة المفاوضات"، معلنا تصميمه على الاستمرار بالعملية العسكرية ضد رفح، رغم المعارضة الامريكية والدولية، وتحرك دولا أخرى مثل اسبانيا وايرلندا نحو الأمم المتحدة واطلاقهم دعاوى رسمية تطالب باخضاع النظام الإسرائيلي للتحقيق بتهم ارتكاب "جرائم إبادة جماعية"، بحسب ما اكدت رويترز في الرابع عشر من الشهر الحالي.

اما شبكة فوكس نيوز، فقد نقلت صورة أخرى عن تفاصيل الاجتماع، مؤكدة ان مدير الاف بي أي الامريكية كريستوفر وراي، صرح للشبكة بان الاجتماع "عرض صورا للدعم الشعبي الذي تحظى به حماس من سكان غزة، والتهديدات التي اطلقت من قبلهم باستهداف المصالح الامريكية"، متابعا "قررنا العمل مع شركائنا على مواجهة هذه التحديات والتي تتضمن الاخطار التي يمثلها حزب الله وايران على المصالح الامريكية"، بحسب وصفه.

التضارب في مواقف المسؤولين الأمريكيين وتصريحاتهم لفوكس نيوز وتايمز اوف إسرائيل، اشارت الى وجود اتفاق مع إسرائيل لتنفيذ "الإبادة الجماعية" بحق سكان غزة من المحاصرين الان في رفح من جانب، وموقف الحكومة الامريكية التي تحاول إيقاف توسع الصراع من جانب اخر بحسب اعلاناتها الرسمية خلال مفاوضات وزير خارجيتها انتوني بلينكن مع القادة العرب.

حتى اللحظة، فان ما هو واضح من تقديم الحكومة الامريكية أموالا لإسرائيل لاستخدامها في شراء طائرات مسيرة هندية وتمويل عملياتها العسكرية الأرضية، بالإضافة الى تقديمها وعود "بدون ضمانات" للقادة العرب بدعم تشكيل دولة فلسطينية في حال قاموا بمساعدة إسرائيل الان اقتصاديا عبر الممر البري لنقل البضائع، وتصريحات مسؤوليها المتضاربة امام القادة العرب والاعلام الدولي من جانب، وما يصدر عنهم امام الاعلام الأمريكي من جانب اخر، يشير الى ان الولايات المتحدة قد تكون أعطت الضوء الأخضر ومهدت الأرض دبلوماسيا لإسرائيل لتنفيذ "الإبادة الجماعية" التي يحذر العالم من تبعاتها بحسب ما أوردت رويترزب في الرابع عشر من الشهر الحالي، من خلال الوعود التي منحتها للقادة العرب بإقامة دولة فلسطينية بمجرد انتهاء الحرب في غزة، لتمثل الان خدعة احترفتها واشنطن وتل ابيب تمكن الأخيرة من خلالها السيطرة على قطاع غزة بالكامل وقتل او تهجير سكانها الى خارجها، دون تبعات او تعطيل مباشر، خصوصا بعد الاخذ بنظر الاعتبار ما كشفت عنه فوكس نيوز من معلومات حول تعاون الاف بي أي والسي أي ايه مع الموساد الإسرائيلي واللقاء الذي عقدوه مع نتنياهو الخميس الماضي، لتشير تلك المضامين الى ان وجود المسؤولين الأمريكيين في تل ابيب يمثل وضع لمسات أخيرة على خطة الإبادة، وليس التماسا لايقافها كما حاول الاعلام الأمريكي والبريطاني ان يبين.

كلمات مفتاحية

اخبار ذات صلة

تعليقات

أحدث الاخبار

وزير الموارد: اتخذنا جملة اجراءات للتواصل مع دول الجوار حول ملف المياه

وزير الموارد: اتخذنا جملة اجراءات للتواصل مع دول الجوار حول ملف المياه

2024-04-28 10:26 4
الأنواء تكشف عن حالة الطقس خلال الأيام المقبلة

الأنواء تكشف عن حالة الطقس خلال الأيام المقبلة

2024-04-28 10:15 5
السوداني يصل إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة بالمنتدى الاقتصادي العالمي

السوداني يصل إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة بالمنتدى الاقتصادي العالمي

2024-04-28 09:57 5
أبو الغيط يدعو الدول المجاورة للعراق إلى زيادة الحصة المائية

أبو الغيط يدعو الدول المجاورة للعراق إلى زيادة الحصة المائية

2024-04-28 09:54 4
الأمانة العامة لمجلس الوزراء تعطل الدوام الرسمي ليوم الأربعاء المقبل

الأمانة العامة لمجلس الوزراء تعطل الدوام الرسمي ليوم الأربعاء المقبل

2024-04-28 09:42 9
الحكيم وبارزاني يبحثان تطورات المشهد السياسي بالعراق والمنطقة والاستحقاقات القادمة

الحكيم وبارزاني يبحثان تطورات المشهد السياسي بالعراق والمنطقة والاستحقاقات القادمة

2024-04-28 09:36 5
انطلاق أعمال مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه

انطلاق أعمال مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه

2024-04-28 09:31 9
الخارجية الكويتية تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف "حقل كورمور" بكردستان

الخارجية الكويتية تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف "حقل كورمور" بكردستان

2024-04-28 09:27 8
وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يخشى صدور مذكرة اعتقال بحقه من الجنائية الدولية

وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يخشى صدور مذكرة اعتقال بحقه من الجنائية الدولية

2024-04-28 09:22 6
بعد توقف دام أربع سنوات... طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق

بعد توقف دام أربع سنوات... طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق

2024-04-28 09:16 6
بعملية نوعية... الاستخبارات تحكم قبضتها على "18" تاجر مخدرات بأربع محافظات

بعملية نوعية... الاستخبارات تحكم قبضتها على "18" تاجر مخدرات بأربع محافظات

2024-04-28 09:10 5
رومانوسكي تنتقد البرلمان بشدة: قانون المثلية يعرقل الحكومة ويضر التنمية

رومانوسكي تنتقد البرلمان بشدة: قانون المثلية يعرقل الحكومة ويضر التنمية

2024-04-28 02:04 21
أمريكا ترفض تعديل قانون مكافحة البغاء الذي أقره البرلمان العراقي: "يهدد حقوق الإنسان"

أمريكا ترفض تعديل قانون مكافحة البغاء الذي أقره البرلمان العراقي: "يهدد حقوق الإنسان"

2024-04-28 01:45 36
هيئة الأرصاد الأمريكية: واشنطن مهددة بصيف حارق وجفاف وأعاصير

هيئة الأرصاد الأمريكية: واشنطن مهددة بصيف حارق وجفاف وأعاصير

2024-04-28 01:29 13
تولد صوراً عارية... أبل تزيل 3 تطبيقات للذكاء الاصطناعي من متجر "آب ستور"

تولد صوراً عارية... أبل تزيل 3 تطبيقات للذكاء الاصطناعي من متجر "آب ستور"

2024-04-28 01:08 19
الزراعة: العراق حقق فائضاً بمحصول الحنطة تجاوز لأول مرة الاكتفاء الذاتي

الزراعة: العراق حقق فائضاً بمحصول الحنطة تجاوز لأول مرة الاكتفاء الذاتي

2024-04-28 00:40 10
سند: واشنطن و "16" دولة أوروبية تقف بالضد من إقرار قانون الشذوذ الجنسي

سند: واشنطن و "16" دولة أوروبية تقف بالضد من إقرار قانون الشذوذ الجنسي

2024-04-28 00:05 21
الداخلية تعلن عن نتائج جديدة لعملية فرض القانون في البتاوين وسط بغداد

الداخلية تعلن عن نتائج جديدة لعملية فرض القانون في البتاوين وسط بغداد

2024-04-27 23:53 13