تيار الفراتين: نقف بمسافة واحدة من جميع القوى السياسية ولا نمتلك قائمة ظل
اكد "تيار الفراتين" الذي يتزعمه رئيس مجلس الوزراء العراقي، "محمد شياع السوداني"، "وقوفه بمسافة واحدة من جميع القوى السياسية، وعدم امتلاك مرشحي ظل". وقال نائب الأمين العام لتيار الفراتين، بشار الساعدي، الجمعة، في بيان تلقته "المطلع"، "مع اقتراب الممارسة الدستورية في بلدنا العزيز، متمثلة بانتخابات مجالس المحافظات، نؤكد وقفنا بمسافة واحدة من جميع القوى السياسية، دون أن يكون لنا قائمة ظل معينة أو مرشحين في الباطن".
وأضاف الساعدي، أن: "من جانب أخر، أن الأمين العام لتيار الفراتين، محمد شياع السوداني، هو رجل الدولة ويقف بمسافة واحدة من كل القوى السياسية ولم يدعم جهة دون أخرى".
وخلال كلمة أكد السوداني خلالها ،الجمعة، أن "لا أحد يمتلك الحق بمنع العراقيين من ممارسة حقهم الانتخابي"، مبيناً أن "الحكومة ستكفل حماية الانتخابات، دون تهاون"؛ وأشار إلى أنه "رفض أن يكون مشاركا كمنافس سياسي للقوى والأحزاب في هذه الانتخابات".
وعزا ذلك إلى الإيمان بواجبه التنفيذي على رأس الحكومة الاتحادية والسهر على تحقيق منجزات لأبناء شعبي هو أثمن وأغلى من أي تنافس سياسي، على حد قوله.
والاثنين القادم المصادف، ستجرى انتخابات مجالس المحافظات بعد 10 أعوام على أخر انتخابات أجريت فيها، ومنذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، أجريت ثلاث دورات انتخابية لاختيار أعضاء مجالس المحافظات خلال أعوام 2005 و2009 و2013.
وبعد ذلك م تأجيل إرجاء انتخاباتها التي كانت مقررة عام 2017، وفي عام 2018 جدد مجلس النواب عملها لحين إجراء انتخابات تشريعية جديدة، قبل إيقافها عام 2019 استجابة لضغوط الاحتجاجات الشعبية.
وتمتلك مجالس المحافظات استنادا للدستور العراقي صلاحيات واسعة، فهي لا تخضع لسيطرة أو إشراف أي وزارة أو جهة غير مرتبطة بوزارة، كما أن لديها صلاحيات إدارية ومالية واسعة.
وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ويملك هؤلاء صلاحيات الإقالة والتعيين، وأيضا إقرار خطة المشاريع وفقا للموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية ببغداد، بحسب الدستور العراقي النافذ بالبلاد منذ عام 2005.
ويشار إلى أن "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، منحت إجازات لـ 50 تحالفا و296 حزبا سياسيا تم تسجيلها ككيانات سياسية، في إطار الاستعداد للمشاركة في الانتخابات، فيما أغلقت باب الترشيح في الـ 13 من آب الماضي".
وفيما بلغ عدد المرشحين الكلي للانتخابات، بحسب المفوضية، "6022" مرشحا، موزعين على "38" تحالفا، 4223 منهم عن التحالفات، و1729 مرشحا عن الأحزاب، و70 مرشحا فردا، في حين بلغ عدد التحالفات والأحزاب والأفراد 163.
ومن بين مجموع المرشحين، كان عدد المرشحين من المكون المسيحي 16 مرشحا، وللصابئة 10 مرشحين، وللكورد الفيليين 13 مرشحا، ولمكون الشبك 5 مرشحين، وللإيزيديين 4 مرشحين.
ويذكر أن "87" مراقبا دوليا سيعملون على مراقبة الانتخابات، وأكثر من "33" ألف مراقب محلي، وأكثر من 5 آلاف من وكلاء الأحزاب، كما ستشارك "95" مؤسسة تمثل الإعلام العربي والدولي.