يستعد مطار الموصل الدولي (OSM) لاستئناف الرحلات الجوية في العام المقبل، إيذانا بإحياء مركز نقل حيوي بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي ، مما يعد خطوة مهمة لقطاع الطيران العراقي.

و سقط المطار الواقع في محافظة نينوى العراقية تحت سيطرة مجرمي داعش في يونيو 2014 واستُخدم كقاعدة عسكرية استراتيجية طوال فترة حكم الإرهاب.

لكن في عام 2017، تمكنت القوات العراقية من تحرير الموصل والمطار من قبضة داعش، محققة انتصارًا كبيرًا على الإرهاب بعد ذلك، تم وضع خطط لإعادة إعمار وإحياء المطار. تم تكليف شركتين تركيتين بارزتين ، TAV Insaat و 77 Insaat ، بمهمة إعادة بناء مطار الموصل من أنقاضه.

و فقاً لمحمد سنان توركان ، مدير المشروع في 77 Insaat ، تولت الشركة المسؤولية عن المبادرة في سبتمبر من هذا العام. 

وأكد أن "التركيز الأولي كان على إزالة الأنقاض وضمان سلامة الموقع". 

و كشف توركان أيضًا أن "إصلاح المدرج بدأ في ديسمبر ومارس، وهبطت ثلاث طائرات من طراز C-130 بنجاح في مطار الموصل ، مما يمثل لحظة رمزية من التقدم".

على الرغم من أن عملية إعادة الإعمار لا تزال جارية، إلا أن أقسامًا مختلفة من المطار، مثل مرافق الخدمة وأبراج التحكم والجدران الخارجية، يتم بناؤها جنبًا إلى جنب. 

و أعرب توركان عن "ثقته في استكمال إعادة تأهيل مطار الموصل بنهاية عام 2024 ، مما يفتح الأبواب أمام الرحلات المدنية مرة أخرى".

مع الترميم الوشيك لمطار الموصل الدولي ، هناك أمل في أن تتجه الرحلة الأولى من المطار الذي أعيد بناؤه حديثًا إلى تركيا. 

مع استمرار العراق في إعادة البناء والتعافي من التأثير المدمر للجماعات الإرهابية، يمثل إحياء مطار الموصل الدولي خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار، وتعزيز فرص السفر، وتسهيل الاقتصاد.