أصرّ المدرب الإسباني ،تشافي هيرنانديز، على تحدي جماهير فريقه برشلونة، حيث واصل منح الفرصة للمهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، رغم أنّه رفض تجديد عقده مع الفريق، وبات قريباً من الرحيل عن النادي، في صفقة انتقال حرّ في "الميركاتو" الصيفي المقبل.

ورغم أن إدارة النادي الكتالوني طالبت اللاعب بالبحث عن فريق في الميركاتو الشتوي، إلا أن ذلك لم يكن مقنعاً بالنسبة إلى تشافي، الذي أكد في المؤتمرات الصحافية ثقته باحترافية ديمبيلي، ورفضه الاستغناء عنه، وكانت رسالة قوية تؤكد أنّه الحاكم الأول في الفريق.

استبعد ألفيش وأبقى ديمبيلي

واتخذ تشافي قراراً مفاجئاً عندما تخلى عن الوافد الجديد، البرازيلي داني ألفيش، مقابل الاحتفاظ بديمبيلي في قائمة الفريق التي تشارك في الدوري الأوروبي، وهو قرار أحبط المدافع البرازيلي، الذي كان غاضباً من حرمانه المشاركة مقابل منح الفرصة للاعب تمرد على الفريق، وينوي الرحيل الصيف القادم نحو وجهة جديدة، مخلفاً حسرة لدى الجماهير التي خاب أملها في بقاء اللاعب الفرنسي الموهوب.

رسالة قوية رغم صافرات الاستهجان

ورافقت صافرات الاستهجان اللاعب الفرنسي في المباريات الأخيرة. فقد استقبلته الجماهير بالصافرات قبل القمة ضد أتلتيكو مدريد، عند قيامه بحركات الإحماء، كذلك قابلت الجماهير دخوله ضد نابولي أمس الخميس بصافرات قوية. ورغم أن تشافي كان يتوقع ذلك، فإنّه لم يتراجع، ومنح نجمه الفرصة ليشارك في نهاية اللقاء بحثاً عن قلب الطاولة على منافسهم الإيطالي.


تشافي في طريقه لكسب التحدي

ويبدو أن ديمبيلي تلقى رسالة تشافي جيداً، وأدرك أن الهدية التي قدمها إليه المدرب الإسباني لا يمكن رفضها أو التعامل معها بسلبية، وبالتالي كان مجبراً على إظهار جدارته بثقة مدرب السد السابق، خاصة أن فشله سيُحرج كثيراً تشافي ويضعه في مأزق كبير في علاقته بالجماهير التي وثقت فيه.

وأول المؤشرات يؤكد أن ديمبيلي سيؤكد أنّه يستحق هذه الثقة، من خلال نجاح اللاعب الفرنسي في مرحلة ما بعد غلق "الميركاتو"، وهو عدم رده على الصافرات والإساءة التي لحقت به، حيث غاب عن الأنظار منذ فترة، ولم يرتكب أخطاءً مثلما حصل في المواسم الماضي، عندما رافقته المشاكل بسبب تأخره عن التمارين.


أما المؤشر الثاني، فهو حدية اللاعب على الميدان، فقد أحدث دخوله ضد نابولي منعرجاً مهماً في المباراة، وسبّب أزمة في دفاع نابولي، الذي لم يقدر على صدّه ووضع حد لخطورته المتواصلة، حيث نجح في معظم المراوغات، وهو ما جعل الصافرات تختفي بمرور الوقت، بل إن ديمبيلي قد يحظى بدعم الجماهير إن واصل عروضه القوية.