شهد هذا اليوم، الإثنين، تراجعا كبيرا لعدد من العملات الرقمية خلال التداولات، وكانت لعملة بيتكوين النصيب الاكبر من الهبوط، حيث هبطت بنسبة 2.7%.

وانخفضت قيمة أكبر عملة رقمية في العالم "البيتكوين"، وتم تداولها عند 33531 دولارا اعتبارا من الساعة 10:28 صباحا في لندن، بينما تراجعت قيمة  ثاني أكبر عملة "إيثر"، بنسبة 4.6%، بحسب صحيفة بلومبيرغ.

وأوضحت "بلومبيرغ" بأن معظم العملات الرقمية الرئيسية  تعرضت للضغط خلال عطلة نهاية الأسبوع وانتقل المزاج المتشائم إلى اليوم الاثنين، لافتة إلى أن الأسهم تراجعت في آسيا وأوروبا، حيث انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 2.5% وانخفض مؤشر "Stoxx Europe 600" بنسبة 1.2%".

وأكدت "بلومبيرغ" إلى أن "تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم الجامح وانحسار السيولة، يؤدي إلى إبعاد المستثمرين عن الأصول المضاربة في الأسواق العالمية، موضحة أنه إضافة إلى الحذر حول الأصول الرقمية، انخفضت قيمة "TerraUSD" أو"UST"، وهي عملة مستقرة حسابية تهدف إلى الحفاظ على ارتباط واحد لواحد بالدولار، إلى أقل من دولار واحد خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل التعافي.

من ناحية أخرى، قال دارشان باتيجا، الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة فولد في سنغافورة:"في ضوء المخاوف من ارتفاع التضخم، اتخذ معظم المستثمرين نهجا للابتعاد عن المخاطرة - بيع الأسهم والعملات المشفرة على حد سواء من أجل تقليل المخاطر".

وتابعت الصحيفة أن عمليات بيع يوم الاثنين كانت واسعة النطاق في جميع أنحاء عالم العملات المشفرة، حيث انخفضت قيمة عملة "كاردانو" بنسبة 8.4% وانخفضت قيمة "بولكادوت" بنسبة 6.7%.

وأدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى توقف المستثمرين الأفراد والمؤسسات، عن التفكير في آفاق سوق العملات المشفرة، وفقًا لإدول باتيل، الرئيس التنفيذي لشركة "Mudrex"، وهي منصة استثمار تشفير قائمة على الخوارزميات، حيث قال موضحا:"من المرجح أن يستمر الاتجاه الهبوطي في الأيام القليلة المقبلة" ، مضيفا أن عملة البيتكوين يمكن أن تختبر المستوى 30 ألف دولار، إذ ستصل إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو 2021 إذا انخفضت إلى ما دون 32970 دولارا.

وكشفت "بلومبيرغ" أن انخفاض "البيتكوين" يقارن بنسبة 27% في عام 2022 بتراجع أكثر من 10% في السندات والأسهم العالمية، و 2.5% تقدم في الذهب.