بارزاني في ايران لبحث العلاقة المشوهة بين طهران وأربيل و مرحلة ما بعد الإنتخابات
في زيارة مفاجئة ، و من دون سابق انذار وصل رئيس اقليم كردستان العراق "نيجرفان بارزاني" ، إلى العاصمة الإيرانية طهران للقاء القادة السياسيين .
و تأتي الزيارة في ظروف بالغة التعقيد في المنطقة ، حيث اتهمت في السابق طهران اقليم كردستان بإيواء مقرات لجهاز الموساد الإسرائيلي و هو ما تبعه قصف إيراني استهدف عمق مدينة أربيل .
مصادر إيرانية أكدت أن طهران واربيل قد تجاوزتا الخلاف الحاصل بخصوص القصف الذي استهدف مدينة أربيل في الخامس عشر من ديسمبر الماضي ، معتبرين ان بارزاني طالب بالزيارة و لقاء المرشد الإيراني بشكل شخصي .
محللين ايرانيين فسروا الطلب الكردي بأنه عامل قوة يضاف إلى سلسلة انتصارات ايران خلال المرحلة الماضية ، و خاصة بعد استهداف و تبادل القصف الذي حصل بين ايران واسرائيل الشهر الماضي ، مؤكدين إن التطورات الأخيرة جعلت الحكومات و الجهات مثل إقليم كردستان العراق ، تتوصل إلى نتيجة واضحة مفادها ان إيران هي القوة المتفوقة في المنطقة واتخاذ خطوة في طريق خلق التوتر مع طهران سيؤدي إلى لهم أضرار كثيرة حسب تعبيرهم .
و بحسب المصادر الإيرانية فان ايران أكدت خلال اللقاءات الخاصة مع نيجرفان بارزاني على ضرورة الالتزام بالاتفاقية الأمنية الموقعة ، بشأن ضبط الحدود مع حكومة بغداد ، و عدم استغلال الحدود من قبل الجماعات الكردية الإيرانية المعارضة و التأكيد على تنفيذ بنودها.
كما جددت طهران مطالبها بضرورة ابعاد مقرات الموساد الإسرائيلي من داخل الاقليم و مواجهه اي أعمال عدائية تستهدف العمق الايراني من داخل كردستان العراق.
كما اعتبرت طهران الانتخابات المحلية المزمع إجراءها في كردستان العراق شأن داخلي.
مراقبون فسروا زيارة نيجرفان بارزاني إلى ايران ، بأنها تأييد ضمني و ضوء أخضر إيراني ، في مواجهه باقي الأقطاب و الزعامات السياسية داخل عائلة بارزاني ، معتبرين أن ايران تفضل الجناح الذي يمثله نيجرفان داخل عائلة بارزاني على الأجنحة الأخرى .