المفوضية تقترب من حسم نتائج الانتخابات.. وقوى الاطار التنسيقي بين تقبل النتائج واستمرار التصعيد
تقترب المفوضية العليا للانتخابات من حسم النتائج النهائية للانتخابات المبكرة مع قرب انتهاء العد والفرز اليدوي لبعض المحطات الانتخابية في عدة محافظات تم الطعن بنتائجها من قبل مرشحين، في وقت رفضت العشرات من الطعون المقدمة بسبب مخالفتها القانون اضافة الى عدم وجود ادلة تشير الى مخالفة او تلاعب في العملية الانتخابية.
بالمقابل، لا تزال القوى السياسية التي خسرت في غمار الانتخابات تطالب باعادة العد والفرز اليدوي لمحطات الاقتراع بالكامل فيما يواصل جمهورها الاعتصام امام بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد لتحقيق المطالب.
اتمام نتائج الفرز
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم الجمعة (29 تشرين الاول 2021)، إتمامها عد وفرز محطات محافظتي ميسان وديالى وجانب الرصافة من بغداد.
وذكر بيان للمفوضية تلقى "المطلع"، نسخة منه، أنها "أتمت العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون بها في محافظتي ميسان وديالى وجانب الرصافة من بغداد، بحضور ممثلي المرشحين الطاعنين والمراقبين الدوليين والإعلاميين المخولين".
وأضافت أن "نتيجة عملية العد والفرز اليدوي لمحافظتي ميسان وديالى والرصافة سترفع إلى مجلس المفوضين؛ لاتخاذ التوصية المناسبة بشأنها في ضوء الإجراءات المتبعة، وفي السياق نفسه سيشهد يوم غد السبت عملية عد وفرز محطات جانب الكرخ من بغداد".
مطابقة مئة بالمئة
في الوقت ذاته، أعلن مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة ديالى، يوم الجمعة (29 تشرين الاول 2021)، مطابقة نتائج العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني للمحطات المطعون بها في المحافظة.
وذكر المكتب في بيان تلقى "المطلع"، نسخة منه، أنه "تم إتمام عملية العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون بها في محافظة ديالى، بحضور ممثلي المرشحين الطاعنين والمراقبين الدوليين والإعلاميين والمخولين ومنظمات المجتمع المدني".
وأضاف البيان أن "النتائج جاءت مطابقة بنسبة 100% لنتائج العد والفرز الالكتروني المعلنة".
وكانت المفوضية قد اعلنت، يوم الاربعاء (27 تشرين الاول 2021)، إتمام العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون بها في محافظة نينوى.
الية قبول الطعون
على الرغم من فتحها باب الطعون على النتائج الاولية للانتخابات المبكرة، لا يزال بعض المرشحين والكتل السياسية يدلون بتصريحات تشكك بنزاهة العملية الانتخابية فيما يرى يرفض اخرون استبعاد طعون قدموها في بعض المحطات ما دفع المفوضية الى ايضاح الية قبول ورفض الطعون.
وتقول مساعد الناطق باسم مفوضية الانتخابات نبراس ابو سودة في تصريح لـ "المطلع"، ان "المفوضية العليا للانتخابات استقبلت اكثر من 1400 طعنا مقدما بنتائج الانتخابات من المرشحين".
واضافت ابو سودة انه "تم النظر في اغلب الطعون من قبل المفوضية وحال اكمال دراستها وتقديمها الى الهيئة القضائية سيتم الاعلان عن ذلك".
ولفتت الى ان "قانون الانتخابات الجديد حدد الية قبول ورفض الطعون بنتائج الانتخابات"، مضيفة ان "الطعون التي تقبل يجب ان تكون مسندة بدليل وايضا تحديد المحطات والمراكز الانتخابية التي يطعن فيها".
تقبُل النتائج
بينما يواصل انصار بعض القوى السياسية الاعتصام وسط العاصمة بغداد رفضا لنتائج الانتخابات المعلنة، يرجح باحثون في الشان السياسي تقبل تلك القوى للنتائج ودخول مضمار المشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة.
ويرى الباحث في الشأن السياسي يونس الكعبي خلال حديثه لـ "المطلع"، ان "الجميع سيقبل بنتائج الانتخابات النهائية والعد والفرز اليدوي قد يزيد او ينقص مقعد هنا وهناك ولكن في الاعم الاشمل فأن النتائج سترفع من المفوضية للمصادقة عليها قضائيا".
واضاف الكعبي ان "الاطراف المعترضة على نتائج الانتخابات قد يلجئوا الى المحكمة الاتحادية للطعن ببعض المراكز الانتخابية التي يعتقدون فيها مخالفات".
وتابع انه " لا يزال هناك بابا للاعتراض وباب للنظر في الطعون وبعد المصادقة على نتائج الانتخابات سيتضح من سيكون مشاركا في الحكومة ومن يأخذ طريق المعارضة البرلمانية".
ولفت الى ان "العرف السياسي في العراق يشير الى ان المكونات الاساسية الثلاثة هي التي تتفق على شكل الحكومة وتشكيلها ولم تنضج بعد فكرة حكومة الاغلبية".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد اعلنت، يوم السبت (16 تشرين الاول 2021)، النتائج الاولية الكاملة للعملية الانتخابية المبكرة.
وبحسب النتائج فقد حصلت الكتلة الصدرية على ثلاثة وسبعين مقعدا ثم تحالف تقدم بثمانية وثلاثين مقعدا والمستقلون بذات العدد، وحصل ائتلاف دولة القانون على خمسة وثلاثين مقعدا والحزب الديمقراطي الكردستاني على ثلاثة وثلاثين ثم تحالف الفتح وتحالف كردستان بستة عشر مقعد لكل منهما.
وحصد تحالف عزم على اثنتي عشر مقعدا ثم حركتي امتداد والجيل الجديد بتسعة مقاعد لكل منهما، وحصلت اشراقة كانون على ستة مقاعد، وتحالفا العقد الوطني وقوى الدولة بخمسة مقاعد وتصميم اربعة مقاعد.
اما الكوتا المسيحيون فقد حصدت خمسة مقاعد والصابئة والايزديون والفيليون مقعد واحد لكل منهم.
وبعد اكمال اعلان النتائج الاولية للانتخابات المبكرة، بدأت الكتل السياسية بحراك تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر من اجل تعيين الرئاسات الثلاث.