المرجع الخالصي يدعو إلى "مؤتمر وطني شامل" تمهيداً لبدء مرحلة التغيير
قال المرجع الخالصي، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية ببغداد، بحسب بيان صدر عن مكتبه، "ادعو أهل العلم والمثقفين الواعين ان يتقدموا لمواجهة الحالات التي قد تنتشر في بعض الازمنة وتوعية الامة وخاصة في العراق والعمل على التثبت الايماني والالتزام بالعقيدة ودراسة هذا الامر من الناحية العلمية ورداً على الشبهات التي قد تثار هنا وهناك من قبل المتخلفين والجاهلين الذين يرددون اموراً مضت وليس فيها اي شيء مستجد اي انها شبهات ماضية يكررونها بلا وعي".
وجدد الخالصي دعوته، إلى "ابناء الامة إلى الالتزام العقائدي في كل الظروف والاوقات لأن هذا من الامور التي يجب العمل عليها بعد اليقين العقائدي، وخصوصاً نحن اليوم في مواجهة شبهات حول الايمان والتوحيد والنبوة والامامة وكل عقائد الحق التي ينبغي ان تتضح امام الانسان المسلم لكي تستقيم مسيرته ولا يمكن ان تخضع هذه القضايا للمزايدات او للمساومات او للتلكؤ، فإن الانسان يملك عمراً واحداً لا يستطيع ان يقضيه في الشبهات والشكوك، ثم يخرج إلى الله سبحانه وتعالى من هذه الدنيا وهو على غير يقين وعلى غير وعيّ بمجرد ان الشكوك والشبهات قد ركبته واصابته بسبب العناد والتبعية للأفكار الموروثة وعدم الوعي".
وأشار، إلى أن "هناك أمثلة كثيرة كالفضائيين الروس فانهم بدأوا يأتون بأشياء مدهشة عن التوحيد وعن الايمان بالله سبحانه تعالى بعدما عاش الاتحاد السوفيتي في ظل الالحاد، ولكن في نفس الوقت يخرج بعض الاشخاص يعملون مع هؤلاء ويقدمونها كدلائل جديدة على الايمان الصحيح والتوحيد الثابت الذي لا يحتاج إلى دلائل متكررة، ولكنهم يشككون في شيء آخر هذه المرة يتعلق بحقائق النبوة أو بالقرآن او ما شابه؛ فالحياة لا تتحمل ان تتكرر هذه الشبهات وان تستمر في المراهنة على مصيرنا بالتجارب الشخصية القصيرة الامد".
وفي الشأن السياسي، أكد المرجع الخالصي، أن "موجة الاغتيالات والجرائم الغادرة التي حصلت في المنطقة لن تستطيع ان تغير معادلة الصراع؛ لأن اتجاه الصراع واضح ومعلوم فهذه محاولات من العدو الصهيوني وعملائه للتأثير على شعوب المنطقة وعلى شعوب الامة، وعلى ابناء الامة في العراق ان يستندوا إلى مشاريع واقعية في داخل العراق، لا إلى مشاريع غير عراقية تصب في مصلحة الاحتلال تكرَرَ فشلُها وثبت انها غير قادرة على فعل شيء حقيقي، كالعملية السياسية والانتخابات وكل افرازاتها".
ولفت، إلى أن "الشيء الوحيد الرئيسي والمفقود في العراق هو المشروع العراقي الوطني الذي ينبغي ان يتم بأيدي ابناء العراق، ولذلك نحن نعيد الدعوة الآن إلى ما قلناه في البدايات لتشكيل مؤتمر وطني شامل يشترك فيه كل عراقي مخلص لم يتورط في مشروع الاحتلال، ولم يتورط في دماء الشعب العراقي في كل المراحل السابقة ولم يفرط في مصير هذا الشعب وليس ممن باع هذا الوطن وخان الامة، وبعد ذلك تبدأ مراحل التغيير التي ينبغي ان يديرها العقلاء والمخلصون من أبناء شعبنا".