الكردستاني وحيداً في مقاطعة انتخابات الإقليم.. الاتحاد: ستمضي
لم يصل اجتماع وفد رفيع من الحزب الديمقراطي، مع وفد من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، إلى أي نتائج واضحة، بالرغم من كونه بحث آراء وملاحظات الحزب بخصوص انتخابات برلمان كردستان.
وقال هيمن هورامي، القيادي في الحزب الديمقراطي، في تدوينة له على “فيس بوك”: “عقد الاجتماع بناءً على طلب من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت خلال زيارتها الأخيرة الى إقليم كردستان، واجتماعها مع الرئيس بارزاني، ومع رئيس إقليم كردستان ومع رئيس حكومة الإقليم، حيث دعت الى حضور وفد فني من خبراء تابعين لبعثة الأمم المتحدة الى أربيل للقاء ومناقشة آراء وملاحظات الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن انتخابات برلمان كردستان”.
وأضاف أن “الوفد الاممي قد شدد خلال اللقاء على ضرورة واهمية اجراء هذه الانتخابات ومشاركة الجميع فيها، معربين عن حرصهم على الاطلاع على تفاصيل ملاحظات وآراء الحزب الديمقراطي الكوردستاني”، مبيناً أن “الحزب مستعد لخوض الانتخابات بشرط ان لا تكون النتائج مُعدّة مسبقاً، وعلى بعثة الأمم المتحدة ان تكون هي أيضا على الخط لحل جميع المشاكل التقنية وضمان نزاهة العملية الانتخابية، فبعض تلك الأطراف الداخلية والخارجية خططت واعدّت التصاميم المسبقة لعدد مقاعد الحزب الديمقراطي الكردستاني وسلب إرادة الناخبين في الانتخابات المقبلة”.
وأصدر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، منتصف الشهر الماضي، بياناً أعلن من خلاله مقاطعة انتخابات برلمان الإقليم، المقررة في يونيو/ حزيران المقبل، مهدداً بمغادرة العملية السياسية العراقية. ويعتبر ذلك أول رد فعل سياسي يصدر عن الحزب الحاكم في الإقليم بعد سلسلة القرارات القضائية التي صدرت عن المحكمة الاتحادية في فبراير/ شباط الماضي، ومنها إلغاء مقاعد كوتا الأقليات في برلمان إقليم كردستان العراق وتقليص إجمالي المقاعد في برلمان الإقليم من 111 مقعدا إلى 100 فقط.
ويرى الشارع الكردي، أن إصرار الديمقراطي الكردستاني على عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية لإقليم كردستان العراق، يؤدي إلى توقف مصالحهم، وأن الديمقراطي يحارب وحيداً من دون رفاقه في الأحزاب الكردية الأخرى، ولا أحد يؤيده في تأجيل انتخابات إقليم كردستان.
وحذر الاتحاد الوطني الكردستاني، من دخول الاقليم في الفراع الدستوري في حال تم تأجيل موعد الانتخابات. وقال القيادي في الاتحاد شيرزاد صمد، ان "راينا في الاتحاد الوطني واضح وحوارتنا واضحة اي ظروف الاقليم ودخوله في فراغ دستوري يحتم علينا ان نجري الانتخابات كما حدد موعدها من قبل رئيس الاقليم".
واعرب صمد، عن "استغرابه من عدم دخول الحزب الديمقراطي فيها على الرغم من الضرورة لاجراءها في وقتها"، مؤكدا الحاجة "الى اجراءها في موعدها المحدد ومخالفة اي تاجيل لها او تحديد موعدا اخر باي عذر كان او ذريعة".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت مؤخراً أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يقدم أوراق مشاركته في انتخابات برلمان إقليم كردستان، وذلك بعد أن أعلن "البارتي" في 18 آذار/ مارس الجاري، مقاطعة الانتخابات البرلمانية.
وبشأن امكانية تاجيل انتخابات الاقليم، اعلن حسن هادي زاير عضو الفريق الاعلامي للمفوضيةانه: حتى الآن لا يوجد أي توجيه بشأن تاجيل انتخابات اقليم كردستان وان المفوضية ماضية بعملها.