السلطات الإيرانية تحذر من نشر الشائعات بشأن مصير رئيس البلاد
حذّرت أجهزة قضائية وأمنية إيرانية، مساء الأحد، الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، من نشر “إشاعات” و”أنباء كاذبة” بشأن مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إثر سقوط طائرة كانت تقلّه ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين في محافظة أذربيجان الشرقية.
و أطلقت النيابة العامة في طهران، في بيان نشرته وسائل إعلام إيرانية، تحذيراً للإعلاميين من تداول أنباء “كاذبة” بشأن حادث طائرة الرئيس الإيراني وإنتاج المضامين “الكاذبة”. وأضافت النيابة في طهران أنها وجّهت تحذيرات إلى أشخاص قاموا خلال الساعات الماضية بـ”التشويش على الرأي العام”.
إلى ذلك أيضاً، دعا جهاز الاستخبارات التابع لقيادة قوات الأمن الداخلية، في بيان، المواطنين الإيرانيين إلى متابعة الأنباء بشأن حادث طائرة الرئيس الإيراني من المصادر الرسمية.
وأكد الجهاز أن “جميع صفحات الناشطين على العالم الافتراضي مرصودة من قبل الشرطة”، متوعداً “الأشخاص الذين ينشرون الإشاعات سعياً للتشويش على الرأي العام بالملاحقة القانونية”.
ماذا حصل مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟
تعرّضت مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لـ”حادث” في جبال محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، بعد عودته من حفل افتتاح سد “قيز قلعه سي” في منطقة أرس الحدودية مع جمهورية أذربيجان شارك فيه أيضاً الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف. وكانت المروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدداً من المسؤولين، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وذكرت وكالة فارس الإيرانية أنّ الطائرة هبطت نتيجة الظروف الجوية الناتجة عن الضباب، ما اضطر رئيسي إلى التوجه إلى مدينة تبريز بالسيارة. لكن بعد ذلك، تحدثت وكالة تسنيم الإيرانية عن “مصير مجهول” للطائرة، مشيرةً إلى أن فرق الإنقاذ تبحث عن المروحية.
وأكدت وكالة مهر الإيرانية تحديد المكان الدقيق للحادث في أطراف قرية أوزي في غابات أرسباران شمال غربي إيران. وأصدر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، تعليماته للجيش والحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي، بتوظيف جميع قدراتها وإمكانياتها وطاقاتها بحثاً عن طائرة الرئيس وتقديم الإغاثة.