إذا كنت ترغب في تحقيق استقرار مادي إضافي، فلربما يكون البحث عن مصدر دخل سلبي هو أحد الخيارات المطروحة والتي من الممكن أن تساندك. دون بذل الكثير من الجهد في سبيل ذلك.


بعض أهم مصادر الدخل السلبي

١- الراتب التقاعدي
أو ما يطلق عليه اسم "المعاش"، وهذا مما ينبغي عليك الحرص عليه في شبابك. لتأمين مرحلة ما بعد التقاعد. فاحرص على أن تكون الشركة التي تعمل لديها، أو التي تتعاقد معها، من الشركات التي تتبع سياسة التأمين. فهذا يضمن لك عندها راتبًا تتقاضاه بانتظام عند التقاعد.

٢- الاستثمار المالي بشركة ما
إن كان لديك فائض مالي، أو جزء من المدخرات وتفكر باستثمارها ولكنك لا تملك الوقت. فيمكنك المساهمة برأس مال مشروع ما دون المشاركة الفعلية في هذا المشروع، وبالتالي سيعود ذلك عليك بالربح على حسب حصتك من رأس مال المشروع. وهنا ينبغي عليك الانتباه إلى نوعية المشاريع التي ستساهم فيها، ادرسها جيدًا، وتأكد من أن العاملين عليها يدرسون جوانب الربح والخسارة بدقة.

٣- تأجير ما تملك
إن كنت تملك منزلًا أو عقارًا إضافيًا، أو حتى سيارة. ففكرة تأجير هذا العقار هي من أفضل الطرق التي ستجلب لك دخلًا ثابتًا في الشهر، مع الحفاظ على أصل الملك. لكن إن اخترت تأجير سيارتك، فانتبه هنا إلى شروط التأمين كي لا ينتج عن ذلك خسارات أنت في غنىً عنها.

٤- القروض
على أن تكون أنت الذي يقرض المال لا العكس. وهذا ما يمكنك فعله مع الفائض لديك. فإن كان لديك ما يكفي، فمن الممكن إقراض بعض الأشخاص الذين تثق بهم. ويتم الاتفاق على السداد بشكل دفعات شهرية مثلًا. وذلك مما يحدد دخلًا ثابتًا في الشهر.

متطلبات الدخل السلبي
صحيح أن الدخل السلبي لا يتطلب منك الكثير من الجهد، إلا أن متطلباته تكون من نوع آخر. فعلى حسب نوع الدخل الذي تريد الاعتماد عليه تأتي هذه المتطلبات. فمثلًا إن كان الدخل عن طريق الراتب التقاعدي"المعاش" فهذا يتطلب منك الحرص على العمل مع جهات عمل معينة، بالإضافة إلى تقديم العمل بشروطهم في شبابك.

وإن كان مصدر الدخل المشاركة في المشاريع، فلا بد لك هنا من اتباع سياسة الادخار لتحصيل هذا المبلغ، كما وينبغي الاستفادة من شبكة علاقاتك الاجتماعية للتعامل مع الثقات.
وكذلك الأمر في تأجير الممتلكات أو اتباع سياسة الإقراض.

فوائد الدخل السلبي
تتجلى فوائد الدخل السلبي عندما يمسي الإنسان بلا عمل يؤمن له دخلًا ثابتًا للعيش. فإن الدخل السلبي من شأنه أن يساعدك في دفع الضرائب والفواتير الشهرية مثلًا، أو سداد ما عليك من نفقات أو دفعات. فهو يساعد على تحقيق الاستقرار المادي على المدى بعيد الأجل. كما ويخفف من وطأة الضائقات المادية التي يبقى التخوّف من وقوعها حاضراً في الأذهان دائماً.