الخزعلي: سائرون لنهاية النظام العالمي القائم على أساس قطبية دولة الشر
قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ،اليوم الجمعة ،بمناسبة يوم القدس: "نحن اليوم سائرون باتجاه نهاية هذا النظام العالمي الظالم القائم على أساس قطبية دولة الشر أميركا، باتجاه عالم جديد يسوده قطب واحد، هو دولة العدل الإلهي، على يد منقذ البشرية الإمام المهدي".
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي بمناسبة يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وتلقته وكالة "المطلع":
- يُطلُّ علينا شهرُ رمضان في هذا العام، ونحن في ذكرى يوم القدس العالمي، الذي أعلنه السيد روح الله الموسوي الخميني (رض) يوماً عالمياً للقدس، لتذكير العالم بمظلومية الشعب الفلسطيني، وليُجدّد الأحرار في كل مكان في العالم عهدَهم في التصدي للإفساد والعلوّ الإسرائيلي.
- في كل عام يمر (يوم القدس العالمي) ، نجد المزيد من الصبر والصمود والجهاد والمقاومة من أبناء شعبنا الفلسطيني أمام التجبر والغطرسة الصهيونية، ولكننا في هذا العام، مضافاً الى ذلك، نجد وهن هذا النظام وخواره وتشتّته وانقسامه، وهذه هي النتيجة الطبيعية المناسبة لطبيعة هذا النظام اللقيط ومجتمعه الهجين.
- إننا بحق، نقترب يوماً بعد يوم من تحقّق الوعد الإلهي، واللهُ لا يُخلف الميعاد (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبيرا)، وهذا كله يقع في طريق تحقّق الوعد الإلهي الأكبر (وَ نُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثين).
- نحن اليوم سائرون باتجاه نهاية هذا النظام العالمي الظالم القائم على أساس قطبية دولة الشر أميركا، وأملنا بالله سبحانه وتعالى كبير بأن يُخلّصنا من كل الأقطاب الظالمة (وأنْ يشغل الظالمين بالظالمين، ويُخرجنا من بينهم سالمين) بإتجاه عالم جديد يسوده قطب واحد، هو دولة العدل الإلهي، على يد منقذ البشرية الإمام المهدي (صلوات الله عليه)، والذي ستكون على يديه نهاية الظلم اليهودي خصوصاً، ونهاية كل ظلم على هذه الأرض.
- لقد تبيّن جلياً، أن كل محاولات الترقيع التي قام بها الاستكبار العالمي، من أجل دعم وإسناد هذا الكيان الغاصب من تطبيع مع بعض الأنظمة العربية الخائنة الخانعة، لم ولن ينفع، ما دام هناك شعب يؤمن بقضيته، ومقاومون يحملون سلاحهم بأكفهم، وأحرار يدعمونه في كل العالم.
- أيها الأحبة ، نحن اليوم نعيش الذكرى الرابعة ليوم القدس، التي يغيب عنها قائد المقاومين، ونصير القدس الأكبر الحاج قاسم سليماني، ورفيقه الحاج أبو مهدي المهندس، هذا الشهيد الذي أراد الصهاينة بإغتياله أن يُضعفوا محور المقاومة، وأن تُنسى قضية القدس، ليتبيّنَ لهم بعد هذه الأعوام، أن دم الشهيد سليماني الطاهر، الذي روى شجرة المقاومة، جعلها أعمق جذراً، وأصلب عوداً، وبدل أن يُقاوم الفلسطينيون بالحجارة كما كانوا يفعلون بالأمس، أصبحوا اليوم يملكون الصواريخ الذكية، والطائرات المسيّرة.
فالسلام عليه يوم وُلد، ويوم استُشهد، ويوم يُبعَث حيّا.
- نوجّه كلامنا لكم من العراق، عمق التأريخ ، وأصالة الحضارة، ومهد البشرية، وبلد الأئمة المعصومين والأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين والعلماء والأولياء، حيث نجف العلم وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب باب عِلم رسول الله، وكربلاء التضحية والشهادة، حيث يرقد الحسين وأخوه أبو الفضل العباس، وأهل بيته وأصحابه، وبغداد الجوادين، حيث موسى بن جعفر ومحمد الجواد، وسامراء العسكريين، حيث مكان ولادة منقذ البشرية جمعاء، الإمام محمد المهدي (صلوات الله عليه).
- نحن اليوم ، وبفضل الله سبحانه اجتزنا منعطفاً خطيراً، وتجاوزنا مرحلة صعبة، أراد أعداء العراق منها إدخال هذا البلد في مشاكل وانقسامات داخلية، لإضعاف الدولة العراقية، ومنعها من أخذِ دورها الريادي في قضايا الأُمة. ولكن بصيرة الإيمان، وشجاعة المقاومة بعد التوكل على الله، واستلهام المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية، كانت السبب الرئيسي في خروج العراق من محنته الداخلية، ليضطلع بدوره التأريخي في المنطقة.
- الحمد لله ، فقد خرج العراق أقوى مما كان عليه، واليوم تسير المقاومة السياسية والعسكرية والثقافية جنباً الى جنب، نحو هدف واحد، هو أن يصير العراق سيّداً منيعاً قوياً مقتدراً، ليجلب الخير الى شعبه، ويقف طوداً أمام أعدائه، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاشم.
- عندما يعود العراق قوياً، فهذا يعني أن فلسطين ستكون قوية، وأن القدس سيكون بخير، هكذا هي المعادلة التي يعرفها أهلها؛ ففي حرب عام 1948، كان انتصار الجيش العراقي في "جنين" ، هو الانتصار الهام الوحيد في هذه الحرب، ولولا خيانة مَن خان فيها، لكان للجيش العراقي صولات وانتصارات، غيّرت نتيجة المعركة.
- تحيةً للشباب الفلسطيني المرابط عند الأقصى، وسلاماً لتلك الأكف القابضة على الزناد، والتي جعلت ليل فلسطين فجراً مشرقاً، ونهار العدو الصهيوني سواداً مُظلماً، ونقول لهم : قلوبُنا معكم، وسيوفُنا معكم، على عدوّ الله وعدوّكم.
- إن إخوانكم في العراق، على العهد والوعد، في مقدّمة المحامين والمدافعين عن القدس والقضية الفلسطينية العادلة .