كشفت جمعية رعاية الأمومة البريطانية "NCT"، يوم الأربعاء، عن تسجيل ارتفاع "مخيف" في وفيات الأطفال الرضع بسبب تقصير من إحدى الهيئات الصحية في المملكة المتحدة.
وذكرت الجمعية في تقرير جديد أن موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" لا يراقبون معدل ضربات قلب الجنين بشكل صحيح خلال عمليات الولادة، وهذا التقصير وراء نصف حالات الوفاة والإصابة بأضرار جسيمة للرضع في إنكلترا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "الغارديان"، أشار التقرير إلى أنه من بين 92 حالة وفاة أو إصابة جسيمة للرضع في وحدات قيادة القبالة في إنكلترا، وجد أن الرصد الضعيف لضربات قلب الأجنة كان سبباً في 45 حالة، ما يمثل 49% من الحالات.
وفي تحليل للتقرير، أشارت مديرة برنامج التحقيقات في السلامة للأمومة والرضيع في اللجنة القياسية للجودة، ساندي لويس، إلى أنه تم التعرف على أربعة إخفاقات شائعة في الرعاية التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلات.
وقد أكدت التقارير أن الرصد السليم للجنين هو "مهم للغاية" للتأكد من أن الرعاية آمنة في الوحدات جميعها.
ومن بين الحالات التي تم تحليلها، اتضح أن هناك حالات حيث كانت هناك تغيرات في معدل ضربات قلب الجنين لفترة طويلة، دون أن يتم التعرف عليها، بينما في حالة أخرى، فشلت القابلات في الرصد بشكل صحيح بسبب انشغالهم بحالة طارئة أخرى، مما ترك الجنين دون الرعاية اللازمة.
وفيما يتعلق بالتدابير المقترحة لتحسين الرعاية، طالبت جمعية القبالة الملكية ولجنة التحقيقات في الصحة في مجلس العموم بتوظيف 2500 قابلة إضافية لتخفيف الأعباء وتحسين جودة الرعاية.
 وأشارت جمعية الأمومة "NCT" إلى أن قلة الوقت المتاح للقابلات لرصد معدل ضربات قلب الجنين يؤدي إلى خطورة الحالة في وحدات الأمومة.
تعليقًا على التقرير، أكدت رئيس تطوير الخدمات في جمعية الأمومة "NCT"، ماكسين بالمر، على أن النساء يجب أن يحصلن على نفس مستوى الرعاية بغض النظر عن مكان الولادة.