اعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ،اليوم الاثنين، استعداد طهران لتزويد العراق بالمعرفة في مختلف مجالات التكنولوجيا النووية. 
وقال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بجمان شيرمردي، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك الروسية ، تابعته المطلع:"نعتقد أنه ينبغي للدول الصديقة والشقيقة والدول المستقلة أن تمتلك المعرفة النووية". 
وأضاف:"إن بلد مثل العراق هو بلد صديق وشقيق لنا، وبالتأكيد نظرة العراق لامتلاك برنامج نووي سيكون لحل مشاكلها، ونحن على استعداد لتزويد العراق بالمعرفة التي اكتسبناها في مختلف مجالات التكنولوجيا النووية". 
وأردف  نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قائلا:"لم ننظر أبدا إلى جيراننا بنظرة متشائمة، ونعتقد أن على العراق أن يستخدم قدراته النووية بنفس الطريقة التي تستخدمها بها الدول النووية الأخرى. لقد أعلنت إيران مراراً وتكراراً، ولا تزال تعلن ذلك، بأنها عن استعداد لتبادل تجاربها  النووية مع العراق". 
وتابع شيرمردي:"امتلاك المعرفة النووية هو امتلاك للقوة. والمعرفة النووية هي معرفة استراتيجية، وأي دولة تمتلك هذه المعرفة هي دولة قوية. لماذا تمتلك إسرائيل هذه القوة دون أن تمتلكها الدول الإسلامية؟". 
وشدد  نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أن  بلاده تعتقد "أن أي دولة تريد استخدام المعرفة النووية بطريقة سلمية لها الحق الطبيعي في ذلك وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي وضمانات ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية". 
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني  قد أكد في آذار/ مارس الماضي، عزم العراق على مزاولة نشاطه النووي للأغراض السلمية، بعد مرور قرابة 43 عاماً على تدمير إسرائيل أول مفاعل نووي عراقي تم بناؤه بمساعدة من فرنسا. 
وقال السوداني، خلال استقباله، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية رافائيل غروسي في بغداد، إن "العراق كان من أوائل الدول التي سعت للانضمام إلى الوكالة، والالتزام بمعاهداتها، وعمل على إنشاء المفاعلات النووية للأغراض السلمية لقناعته بأن الطاقة النووية يجب أن تكون مصدراً للازدهار وليس لتطوير الأسلحة الفتاكة". 
وكان لدى العراق ثلاثة مفاعلات نووية في منطقة التويثة جنوبي بغداد، والتي كانت موقع الأبحاث النووية الرئيسي في البلاد. ودمرت ضربة جوية إسرائيلية أحد هذه المواقع في عام 1981، بينما دمّرت الطائرات الأميركية الموقعين الآخرين خلال حرب الخليج عام 1991 التي تلت غزو العراق الكويت عام 1990.