مشروع “البيت الإبراهيمي” مخطط لتدمير الإسلام أم إبتكار جديد للتعايش الإنساني؟
الكاتب: ادارة الموقع
وسجلت المنصات الرقمية سجالا حادا بين مؤيدي ورافضي هذا المشروع الذي يعتبرالأولى من نوعه، حيث يضم المشروع كنيسة ومسجدا وكنيسا تحت سقف صرح واحد، وتزعم الإمارات أن هدفها مما تطلق عليه “المشروع الحضاري” تعزيزممارسات تبادل الحواروالأفكاربين أتباع الديانات، وذلك من أجل تعزيز قيم التعايش السلمي والقبول بين العقائد والجنسيات والثقافات المختلفة.
وكانت تعليقات الداعية الكويتي عثمان الخميس سبب في إثارة الجدل بين النشطاء، حيث إتهم عثمان الخميس، دعوة البيت الإبراهيمي كفرا وقال في مقطع فيديوإنتشربكثافة على المنصات التواصل الإجتماعي، إن بعض الدول العربية أنشأت مايعرف بالبيت الإبراهيمي جمعت فيه ثلاثة أديان: الإسلام واليهودية والنصرانية، ولكن دين عيسى وموسى هو دين محمد صلى الله عليه وسلم، وليست هناك أديان متعددة، إنما هو دين واحد.
فإشتد السجال بين من أيد كلام الداعية الكويتي وبين من رفض هذه التصريحات، حيث كان المفكروالناقد السياسي محمد الأيوبي، من مؤيدي هذه التصريحات، وكتب معلقا أن كل ماقاله عثمان الخميس عن حرمة البيت الإبراهيمي صحيح، وأن من يتنبنى مثل هذه الأفكارإنما يتبنى الكفر.
أيضا غرد الصحفي “زياد البخيتي” أن عثمان خميس تحدث عن البيت الإبراهيمي وهومخطط صهيوني لينشروا السلام بين الأديان وجعلوا جميع الأديان متساوية وهذه شرك بالله يقارنون دين عبدة الأوثان بالقران، وهوالكتاب الذي يجب إتباعه وترك كل الكتب السماوية لأن سائرالكتب السماوية تم تحريفها.
كمارأى المعارض الإماراتي “جاسم الشامسي” أن البيت الإبراهيمي في أبوظبي ضرب من ضروب الماسونية وكفروشرك بالله هكذا قال معظم علماء المسلمين، فما بعد الحق إلا الضلال مستشهدا بالآية القرانية “إن الدين عند الله الإسلام”.
وكتب عجيل النشمي “رئيس رابطة علماء الشريعة في دول الخليج” ماقاله فضيلة الشيخ عثمان الخميس إن البيت الإبراهيمي كفرهوعين الصواب فمن اعتقد صحة اجتماع اليهودية والنصرانية مع الإسلام وانهما معه سواء أودعا لذلك فقد كفربرسالة الإسلام وأنه خاتمة الرسالات وأنكر قوله تعالى إن الدين عند الله الإسلام.
وقال المدون “يحيى محمود هياجنه” أن البيت الإبراهيمي بيت ضلال وإنحراف بيت أسس على النفاق والمداهنة لايشبه الإسلام ولايقربه. نبرأ إلى الله منه وممن يؤمن به.
وإنتقد المحلل السياسي “محمد مساعد الدوسري” دولة الإمارات قائلا، أن خزعبلات البيت الإبراهيمي ونصب تماثيل بوذا لن تصنع لك ثقلا يتعدى حجمك الحقيقي لكنها ستكون طريقك للخروج من الملة بكل تأكيد، وستنتهي مفرطا في دينك ودنياك. مشيرا إلى وضع معرض الفني التابع لمتحف اللوفرفي عام 2019بأبوظبي تمثال قدم من الصين لبوذا، ويعود تاريخه إلى القرن الـ11.
لكن هناك فئة كبيرة ردت على هذه التعليقات ودافعت عن هذا المشروع، من ضمنهم الكاتبة الإماراتية “مريم القبسي” حيث كتبت، ي منطقتنا المليئة بالصراعات الطائفية والسياسية نحتاج لخلق طرق جديدة للتقارب، لهذا أوجدنا مشروع البيت الإبراهيمي ووثيقة الاخوة الإنسانية لأن الإمارات تصنع السلام.
كما علقت الناشطة الإماراتية “فاطمه الحمادي” أن الفكرة في البيت الإراهيم أعمق من هذا بكثير، قبل أن تطلق الأحكام إبحث عن الموضوع وإفهم الفكرة السامية من هذا المشروع.
وأكد مؤيدي هذا المشروع أن الفكرة ببساطة شديدة دور بادة في مكان واحد تقام شعائركل دين كل في مبناه كرمزللتسامح والتعايش الإنساني وكرسالة سلام من العالم الإسلامي وليست صهرالأديان الثلاثة كما يعتقد البعض وأنها أحدثت لنبذ البغضاء والترطف فحسب، مضيفين أن من يفسروجود البيت الإبراهيمي بطريقة أخرى عليه التخلي عن هذه الفكرة وإعادة بناء ثقته بنفسه أكثر.
ويعد مجمع البيت الإبراهيمي أحد معالم العاصمة أبوظبي، وإنعكاسا لإسمه فهويجمع بين أربعة مبان منفصلة (كنيسة، مسجد، كنيس، ومركز ثقافي).
وكانت الإمارات أعلنت عن مشروع بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات بأبوطبي في سبتمبر2019، ومن المتوقع افتتاحه العام المقبل.
وبحسب ماذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) حين الإعلان فإن “المبنى سوف يحتضن برامج تعليمية، وفعاليات متنوعة هدفها تعزيزالتبادل والتعاون الثقافي والإنساني”.
المصدر: موقع شفقنا