تحديات انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق
الكاتب: غالب الشابندر
قرار إنهاء تواجد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ليس سهلاً كما يعتقد البعض. هذا القرار ليس فقط بسبب الاتفاقية المبرمة بين بغداد وقوات التحالف، بل لأسباب أعمق من ذلك.
في البداية، لا يوجد اتفاق شعبي على اتخاذ هذا القرار. يرى البعض في وجود قوات التحالف ضمانًا لأمن العراق، وخاصةً المنطقة الكردية، ولديهم أدلتهم واقتناعهم بهذا الرأي. ومن ناحية أخرى، تشعر المنطقة الغربية بالقلق من هذا القرار، إذ يعتبر البعض من زعماء السنة في العراق أن انسحاب قوات التحالف سيترك المجال لكيان آخر. وليس جميع الشيعة في العراق متفقين على أن هذا القرار هو الصواب.
بالإضافة إلى ذلك، هناك من يرون أن انسحاب هذه القوات سيجعل العراق عرضة لأي اعتداء من دول الجوار. فالجيش العراقي لا يمتلك الأسلحة التي تمكنه من الرد على أي عدوان، خاصةً الهجمات الصاروخية، ولا يمتلك حتى أجهزة رادار لكشف الطيران المعادي. فالرادار الوحيد المتوفر كان في قاعدة عين الأسد وتعرض للقصف من قبل بعض الفصائل المسلحة، مما سبب أضرارا كبيرة بحسب تصريح ناطق عسكري عراقي مسؤول. ولذلك، يشعر الكثيرون من المراقبين بالقلق من أن هذا الانسحاب سيجعل العراق عرضة لأي هجوم من الدول المجاورة أو غيرها، سواءً من الخارج أو من الداخل.