تحديات الأحزاب العراقية العريقة وضرورة التجديد
الكاتب: غالب الشابندر
في العراق، هناك العديد من الأحزاب السياسية التي يمكن وصفها بأنها عريقة، فقد قدمت تضحيات كبيرة ولها تاريخ نضالي قوي. لقد كانت تلك الأحزاب منتجة للأفكار ولها رؤية إيديولوجية واضحة.
من بين هذه الأحزاب العراقية العريقة، يبرز الحزب الشيوعي العراقي. بفضله، تطورت الثقافة العراقية وازدهرت القيم الثقافية والتاريخية العراقية. لا يمكن نسيان ما قدمه الحزب من شهداء في طريق الاستقلال الوطني، وتشهد سجون نوري السعيد على ذلك. كما أن للحزب موقف مشرف في مقاومة الفاشية البعثية الملعونة.
ومع ذلك، يطرح السؤال: هل يمكن لحزبٍ بتاريخٍ بهذه الغنى ألا يحصد أي أصوات في الانتخابات المحلية؟ أين يكمن الخلل؟ هل هو في الناس؟ في الأفكار؟ أم في التاريخ؟ ربما يكون الخلل في الحزب نفسه.
بالفعل، يبدو أن الحزب قد تجمد فكريًا وانغمس في قاعاته، ورضى بعظمة تاريخه. هل هناك حاجة لمراجعة داخلية يقوم بها الحزب لاستعادة الحيوية والنشاط؟